..من خلال تجربة ليست بعيدة ، وعلى إثر حديث عابر اليوم ،اريد أن أعيد فكرة الفرق بين #القائد و #المدير فقد تنجح المؤسسات بالإدارة، لكنها لا تتفوّق ولا تُبدع إلا بالقيادة.
فالفرق بين القائد والمدير كالفرق بين من يُلهِم ومن يُلزم ، هم رجلان أحدهما يحمل عصًا من خشب، والآخر شعلة من نور.
#الأول يُدعى "مديرًا"، و #الثاني يُعرف "قائدًا".
المدير يجلس على كرسيه العالي، يقرأ ويعدّ السجلات، يحصي الساعات، ويشرف على الإنتاج..
أما القائد، فقلّما تجده جالسًا، بل يقف في مقدّمة الصفوف، يشعل الحماس، ويسكب من قلبه أملًا في نفوس فريقه.
المدير يحكم بـ"ما يجب"، بينما القائد يزرع فيك الرغبة بـ"ما يمكن".
المدير يقول: "افعل"، لأن النظام يفرض ذلك.
لكن القائد يقول: "هيّا بنا نفعل"، لأن الإيمان يسبق الفعل، والرؤية تسبق الطريق.
المدير إن غاب، توقفَ العمل.
أما القائد، فحتى إن غاب، ظلّ أثره حيًّا في نفوس من ساروا معه، لأن القيادة ليست منصبًا، بل بصمة.
شتّان بين من يُصدر الأوامر ومن يبني القلوب،
بين من يخيفك من الفشل، ومن يحفّزك لتعيد المحاولة.
بين من يقول لك: "أنت تعمل لأجلي"، ومن يقول: "أنا أعمل معك ومن أجلك".
.....لذلك كن قائدا فنحن نريد بناءً معنويا للقوى البشرية ، أما المال يأتي بنُفس الرجال.