الأردن ليست مجرد أرض نعيش عليها، بل حضارة راسخة في عمق التاريخ، وكيان نحمله في أرواحنا ونفوسنا. وطنٌ نكبر به، ونحمله في وجداننا جيلاً بعد جيل.لن نسمح لأي عدو، خارجي كان أو داخلي، أن يمس نسيجنا الوطني أو يضعف عزيمتنا. لا مكان للتهاون أو الاستسلام أمام دعاة الفتنة، ولا لمن يروّج الأكاذيب أو يحاول النيل من عزيمة الأردنيين. وفي هذه المرحلة الملغومة، يجب أن ندرك أن لا مصلحة للأردن في التدخل في أي حرب أو صراع خارج حدودنا، ولا مصلحة لنا في تقمص أي دور أو قضية لا تخدم استقرارنا وسلامتنا. أي خطوة غير محسوبة ستكون مكلفة، وعلينا أن نكون أردنيين بلا مواربة أو استدراك، لأن هذا هو المخرج الوحيد للنجاة والصمود والحفاظ على هوية الدولة وقوتها.إن قوة الأردن لا تكمن فقط في جيشه العربي المصطفوي الذي يضحي بالغالي والنفيس، ولا في أجهزته الأمنية الساهرة على أمن الوطن والمواطن، بل فيكم أنتم، أبناء هذا الوطن، أنتم السند الحقيقي، وأنتم خط الدفاع الأول عن استقراره ووحدته. ولذلك، يجب أن نغلق ملف اللجوء مهما كانت مصوغاته، وأن نحسم نهائيًا ملف التيارات السياسية التي تحركها الارتباطات الخارجية، لأن أي تأثير خارجي يهدد تماسك مجتمعنا.قيادتنا الهاشمية الحكيمة، التي أثبتت في كل المراحل صلابتها ورؤيتها الصائبة، تخوض معارك التحدي السياسي والاقتصادي، وتسعى بكل أمانة إلى بناء مستقبل أفضل لهذا الوطن. لكن نجاحها يعتمد، أولاً وأخيرًا، على وحدة الصف الوطني والتفاف الشعب حول دولته. فلنستدر إلى الداخل، ولنرتب بيتنا الأردني بالتوافق العام والاهتمام الكامل، لأن عنوان هذه المرحلة هو أن نكون أردنيين بحق، متمسكين بهويتنا، متحدين في هدفنا، صامدين أمام كل التحديات.فلنكن جميعًا على قلب رجل واحد. نبني ونحمي هذا الوطن بالوعي، وبالعمل، وبالإخلاص، وبالولاء الصادق لقيادتنا الهاشمية.

تحيا الأردن عظيمة بأبنائها.

تحيا الأردن قوية بقيادتها.

تحيا الأردن دائمًا وأبدًا.