يعكس هذا الإعلان الحجم الهائل للاستجابة الأردنية للاحتياجات الملحة في غزة، ويبرز الدور المحوري للهيئة الخيرية الهاشمية في تنسيق وتجهيز هذه المساعدات. إن وجود هذه الكمية الضخمة من الإمدادات، التي تشمل مواد إغاثية أساسية وأدوية ومستلزمات طبية حيوية، يؤكد على الجاهزية العالية والقدرة اللوجستية للهيئة على تقديم الدعم السريع والفعال.

جهود الشعب الأردني تتجسد في كل طن من المساعدات

لم تكن هذه الجهود لتصل إلى هذا الحجم الكبير لولا التكاتف الشعبي الأردني اللافت. فإلى جانب الدعم الرسمي، يُسهم الشعب الأردني الكريم بفاعلية في هذه المبادرات الإنسانية، سواء من خلال التبرعات العينية أو المالية، أو عبر المشاركة في حملات التعبئة والتغليف التي تشرف عليها الهيئة. إن كل طن من هذه المساعدات يحمل بصمات العطاء الأردني، ويعكس إيمان الأردنيين العميق بواجبهم تجاه أشقائهم في فلسطين. هذا التلاحم بين القيادة والشعب يجسد أسمى معاني التضامن والإغاثة في أوقات الشدائد.

من المتوقع أن تسهم هذه القافلة بشكل كبير في تخفيف المعاناة الإنسانية عن أهالي غزة، الذين يواجهون تحديات غير مسبوقة في الحصول على أبسط مقومات الحياة. إن وصول هذه المساعدات سيعزز صمودهم ويوفر لهم جزءًا من احتياجاتهم الأساسية في ظل الحصار والظروف القاسية.

تؤكد هذه المبادرة مجددًا على الدور الريادي للأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، في تقديم الدعم الإنساني والإغاثي للأشقاء في فلسطين، وتجسد قيم التضامن والتعاون الراسخة في النهج الأردني.

حفظ الله الأردن والهاشميين.