مدار الساعة - كتب سليمان الرفاعي -
عندما أتابع الذباب الإلكتروني الذي ينعق على مواقف الأردن من هنا وهناك وأرى كمية الحقد والحسد والبغض التي تغطي سماء صفحاتهم ومواقعهم يتبادر مباشرة إلى ذهني قصة نبي الله يوسف عليه السلام واراها بأم عيني تتكرر بين بلدنا الحبيب وما حولنا من البلدان ، فجميعنا مستيقن ويعلم بأن يوسف النبي الحليم الحكيم ذو القلب النقي لم يسيء يوما لاخوته ولكنهم ابغضوه وكرهوه وارادوه قتيلاً فجعل الله كيدهم في نحرهم ورفع يوسف فوقهم وفوق بلاد لم تكن هيّنة على أحد.
ما كان الأردن بقيادتها الهاشمية وشعبه الوفي يوما الا كقلب يوسف ومحبته وحلمه ورأفته وحكمته وحاضناً لكل ملهوف و بيت العرب المفتوح وغطاء لكل مكلوم وعونا لكل مضلوم، وهذا هو نهج الهاشميين اسباط الرسول وما قدمه جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين والشعب الأردني من خلال كسر الحصار على غزة بداية من الإنزال الجوي وامتدادً لقوافل الخير ما هو إلا كرامة أمةٍ ما سجلت يوما في محافل الخير إلا الرجولة و الوفاء والكرم والشجاعه.
حمى الله الأردن وقيادته وشعبه من كيد الكائدين وحقد الحاقدين وحسد الحاسدين.
