div>بعد حرب طويلة شملت قصف وتدمير وتهجير و نزوح و قتل الاطفال و النساء، بعد حرب شملت استخدام الأسلحة الثقيلة و الأسلحة المحرمة دوليا ، بعد حربٍ راح ضحيتها أكثر من واحد و ستون الف مواطن غزّي، نصفهم من الأطفال و النساء.
و بعد حصار ليس فقط عسكرياً، بل صحي وغذائي، شمل اغلاق المعابر الحدودية سواء البحرية أو البرية، كل هذا لم يقف أمام النخوة الأردنية .
ففي فجر يوم الأربعاء الموافق الثالث والعشرون من يوليو بحمد الله و توفيقه، كسرت القوافل الأردنية التابعة للهيئة الخيرية الهاشمية الحصار الذي فرض على اهلنا في غزّة هاشم ،
حيث دخلت 36 شاحنة أردنية محملة بالمواد الغذائيه والمجمدات من محور خان يونس في محيط المستشفى الميداني الأردني وسط حراسة وتأمين عسكري مشدد وتجاهل لتحذيرات الجيش الإسرائيلي باستهداف القافلة..
فالتحذيرات و التهديدات لن تجدي نفعاً مع الفرقة العسكرية المرافقة للقافلة ، لأن هذا واجبنا الإنساني فهو حق علينا .
الحوار الذي دار بين قائد فصيل حماية القافلة وبين القيادة يبين لنا مدى النخوة والشهامة و الوعي الإنساني لدى القيادة الأردنية الحكيمة .
أخيراً و ليس آخراً نقول ادام الله عزك يا اردن و ادام الله عليك الأمن و الأمان تحت ظل قيادتك الهاشمية الحكيمة .