مدار الساعة - كتب م.موسى الساكت:
في خضم ما تمر به الأمة من تحديات، وفي ظل العدوان المستمر على غزة، يبرز جلالة الملك عبدالله الثاني، الشريف الهاشمي، كصوت عقلاني وضمير حي في عالم فقد بوصلته الأخلاقية. لم يكن حديث جلالته في المحافل الدولية مجرد تصريح سياسي، بل كان موقفاً تاريخياً يؤكد على ثوابت الأردن تجاه القضية الفلسطينية، ويدحض الحملات الممنهجة التي تستهدف الأردن وقيادته.
لقد شدد الملك على أن الأردن، بقيادته الهاشمية، لم ولن يساوم على دماء الفلسطينيين، ولا على حقوقهم المشروعة، ويظل صوت الأردن عالياً واضحاً في المحافل الدولية، مدافعاً عن العدالة، وعن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.
وفي خضم الحملات المسعورة التي تستهدف الأردن، والتي تتستر خلف شعارات زائفة وتتغذى من أجندات مشبوهة، كان رد الملك واضحاً وصريحاً: الأردن عصيّ على الاختراق، وصامد بفضل وحدة جبهته الداخلية والتفاف شعبه حول قيادته. لم تكن هذه الحملات جديدة، لكنها اشتدت اليوم لأن الأردن رفض أن يبيع موقفه أو يساوم على مبادئه.
في زمن المواقف الرمادية، يثبت الشريف الهاشمي أنه زعيم الموقف، لا زعيم اللحظة. صوت الحقّ الذي لا يتغير بتغير الرياح، والزعيم السياسي الذي يعرف متى يتكلم، ومتى يصمت، ومتى يصرخ في وجه الظلم.