مدار الساعة - غاب عن عالمنا صباح اليوم الفنان القدير لطفي لبيب، عن عمر ناهز 77 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، تاركًا خلفه مسيرة فنية غنية ووجعًا في قلب كل من تابع مسيرته وشغفه بالفن.
كان لطفي لبيب واحدًا من أبرز الأسماء التي أثرت الشاشة المصرية والعربية، سواء في الكوميديا أو الدراما، حيث امتدت رحلته مع التمثيل لأكثر من خمسين عامًا، قدّم خلالها أكثر من 380 عملًا فنيًا تنوعت بين السينما والمسرح والتلفزيون والإذاعة. لم يكن مجرد ممثل يؤدي أدوارًا، بل كان وجهًا مألوفًا ارتبط بذاكرة المشاهدين، قادرًا على بث الدفء أو الدعابة أو حتى الحزن بجملة واحدة وبأداء صادق.
وعلى الرغم من إصابته بجلطة دماغية عام 2017 أثّرت بشكل ملحوظ على قدرته على الحركة، لم يتخلَّ لطفي لبيب عن فنه. ظل يحمل في قلبه ذلك الشغف، مكتفيًا بما توفر له من أدوار، ولم يُعلن اعتزاله رسميًا، متمسكًا بحب جمهوره ودوره كممثل رغم صعوبة ظروفه الصحية.
وخلال الأيام القليلة الماضية، تعرض الراحل لتدهور صحي حاد إثر إصابته بنزيف في الحنجرة تطورت مضاعفاته إلى التهاب رئوي شديد، مما استدعى نقله إلى العناية المركزة، قبل أن يرحل بهدوء صباح اليوم.