div>أمام دولة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، أجدني مضطراً للحديث عن أزمة لم تعد تحتمل التأجيل؛ أزمة انقطاع الكهرباء في لواء الأغوار الجنوبية، التي أرهقت ما يقارب 70 ألف نسمة على مدار سنوات طويلة، وسط صيف ملتهب تصل درجات حرارته إلى 48 درجة مئوية، فيما تتجاوز الحرارة الملموسة هذا الرقم بفارق كبير نتيجة الرطوبة والظروف المناخية القاسية. هذه المعاناة المستمرة تشكّل خطراً مباشراً على الأطفال وكبار السن والمرضى، وتزيد من احتمالية الحوادث والمضاعفات الصحية مع كل انقطاع للتيار الكهربائي.
ومع تكرار هذه الانقطاعات، يضطر المواطنون إلى مراجعة فرع شركة الكهرباء لإعادة الخدمة، في وقت تعجز فيه كثير من الأسر عن سداد الفواتير المتراكمة نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة وندرة فرص العمل. هذه الأوضاع تحوّلت إلى عبء نفسي ومادي يفوق قدرة السكان على الاحتمال.
من هنا، نرفع إلى دولتكم طلباً عاجلاً بدراسة وضع تعرفة كهرباء خاصة تراعي الظروف الاقتصادية الاستثنائية لأهالي اللواء، بما يخفف عنهم الأعباء المالية الناتجة عن الانقطاعات وتراكم الفواتير. كما نطالب باستثنائهم من بعض الشروط الواردة في المواد (4) و(5) و(7) و(10) و(11) من نظام الطاقة المتجددة رقم 58 لسنة 2024، بما يتيح لهم الاستفادة من مشاريع وأنظمة الطاقة المتجددة.
ونقترح تخصيص أراضٍ من سلطة وادي الأردن لمشاريع الطاقة الشمسية بإشراف وزارة الإدارة المحلية، لوضع خطة استراتيجية مرحلية تُسهم في تعميم الفائدة على جميع أهالي اللواء. ويمكن توظيف الوفر المالي الناتج عن هذه المشاريع لخدمة المجتمع المحلي، من خلال تركيب أنظمة طاقة شمسية للمنازل، مما يخفف عن الأهالي كلفة الفواتير ويحقق التنمية المستدامة التي يستحقونها، وذلك بالتعاون مع الشركات الكبرى والمنظمات غير الربحية (NGOs)، انسجاماً مع رؤى التحديث التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.