مدار الساعة - أعلن النائب العام السوري القاضي حسان التربة، يوم الخميس، إحالة أربعة مسؤولين بارزين من عهد الرئيس السابق بشار الأسد، بينهم المفتي السابق للجمهورية أحمد بدر الدين حسون، إلى قاضي التحقيق، لبدء إجراءات التحقيق معهم بتهم تتعلق بارتكاب "جرائم بحق الشعب السوري".
وذكرت وزارة العدل السورية، في بيان نشرته على صفحتها الرسمية في موقع "إكس"، أن هذه الخطوة تأتي في إطار "الجهود المستمرة لمحاكمة مرتكبي الجرائم بحق الشعب السوري، وانطلاقاً من تطبيق العدالة الانتقالية"، مشيرة إلى أن "تحريك دعوى الحق العام جاء بعد تسلم ملفات من وزارة الداخلية تضمنت ضبوطاً ووثائق أُحيلت إلى القضاء".
والمسؤولون الأربعة الذين تمّت إحالتهم هم: عاطف نجيب، أحمد بدر الدين حسون، محمد الشعار، وإبراهيم الحويجة.
ودعا النائب العام جميع المتضررين وأسرهم، أو من يمتلكون شهادات أو معلومات تتعلق بهذه الانتهاكات، إلى التقدم بما لديهم لضمها إلى ملف التحقيق.
كما طالب المنظمات الحقوقية والإنسانية المعنية بتقديم الملفات والوثائق التي من شأنها الإسهام في كشف الحقيقة، ومحاسبة المتورطين.
وفي 27 آذار الماضي، أوقفت السلطات السورية الجديدة، مفتي سوريا السابق أحمد بدر الدين حسون، وذلك بعد صدور مذكرة توقيف بحقه، حيث تم اعتقاله في مطار دمشق الدولي أثناء محاولته مغادرة البلاد.
من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الأمن العام اعتقل المفتي السابق لسوريا أحمد بدر الدين حسون في مطار دمشق الدولي، بعد محاولته مغادرة البلاد إلى الأردن لإجراء عملية جراحية في عمان.
وشغل حسون منصب مفتي الجمهورية العربية السورية من عام 2005 وحتى عام 2021 عندما ألغى الرئيس المخلوع بشار الأسد المنصب.
وسعرف الشيخ حسون، بتأييده القوي لنظام الأسد وهو ما جعله عرضة لانتقادات واسعة في أوقات سابقة، خاصة بسبب مواقفه من الأحداث التي شهدتها سوريا خلال السنوات الماضية.
وفي 17 فبراير/ شباط الماضي، تجمع شبان أمام منزل حسون، في حي الفرقان في حلب، بعد ظهوره في شريط مصور في مدينة حلب يصفه بـ "مفتي البراميل"، كما اقتحمت مجموعة منزله، في حين تجمع الأمن العام أمام منزل حسون، لحمايته وتفريق جموع المحتجين.
وتزامنا مع حملة استخدمت فيها "البراميل المتفجرة" ضد المعارضة في حلب، مسقط رأسه، أفتى حسون بإمكانية "إبادتها" عندما ظهر على التلفزيون الرسمي قائلا "أي منطقة ستسقط عليها قذيفة ستباد بأكملها".
وكان الحسون غالبا ما يظهر إلى جانب رئيس النظام السوري السابق بشار الأسد في المناسبات الدينية.