أخبار الأردن اقتصاديات دوليات وفيات برلمانيات أحزاب مجتمع وظائف للأردنيين مقالات أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات جامعات مغاربيات خليجيات دين اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة الأسرة طقس اليوم

المجالي يكتب: القيادة الهاشمية تدفع نحو السلام.. تحرك دولي واسع للاعتراف بفلسطين


نضال انور المجالي
متقاعد عسكري

المجالي يكتب: القيادة الهاشمية تدفع نحو السلام.. تحرك دولي واسع للاعتراف بفلسطين

نضال انور المجالي
نضال انور المجالي
متقاعد عسكري
مدار الساعة ـ
في خطوة دبلوماسية بالغة الأهمية، أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، يوم الأربعاء، عن نداء جماعي صادر عن 15 دولة تعتزم من خلاله الاعتراف بدولة فلسطين. هذا الإعلان، الذي جاء عقب اختتام مؤتمر "حل الدولتين" في نيويورك، يؤكد زخمًا دوليًا متزايدًا نحو دعم الحق الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة.
وشدد بارو، عبر منصة "إكس"، على أن "فرنسا ومعها 14 دولة أخرى توجه نداءً جماعيًا: نعرب عن عزمنا الاعتراف بدولة فلسطين وندعو الذين لم يفعلوا ذلك حتى الآن إلى الانضمام إلينا". وقد انضمت إلى هذا النداء المشترك دول وازنة ككندا وأستراليا، وهما عضوان في مجموعة العشرين، بالإضافة إلى أندورا، فنلندا، أيسلندا، أيرلندا، لوكسمبورغ، مالطا، نيوزيلندا، النرويج، البرتغال، سان مارينو، سلوفينيا، وإسبانيا. ومن بين هذه الدول، أعربت تسع منها لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية عن استعدادها أو اهتمامها الإيجابي بالاعتراف، وهي أندورا، أستراليا، كندا، فنلندا، لوكسمبورغ، مالطا، نيوزيلندا، البرتغال، وسان مارينو.
تأتي هذه التطورات في سياق جهود دولية مكثفة لإحياء مسار السلام، حيث صدر البيان المشترك بالتنسيق مع دول سبق أن اعترفت أو أعلنت عزمها الاعتراف بدولة فلسطين، مثل إسبانيا، أيرلندا، سلوفينيا، النرويج، وفرنسا. وقد توجت هذه التحركات مؤتمرًا وزاريًا عقد يومي الاثنين والثلاثاء في نيويورك، برعاية مشتركة من فرنسا والمملكة العربية السعودية، بهدف استعادة حل الدولتين كركيزة أساسية لتسوية القضية الفلسطينية.
جهود الأردن المحورية في دعم القضية الفلسطينية
لطالما كانت المملكة الأردنية الهاشمية، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، في طليعة الدول الداعمة للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، وعاصمتها القدس الشرقية. إن النهج الأردني الراسخ، المستند إلى الشرعية الدولية والمواقف التاريخية، يمثل حجر الزاوية في أي مبادرة تهدف إلى تحقيق سلام عادل وشامل.
وقد تجلت جهود الأردن في رسم خارطة طريق واضحة لحل الدولتين في العديد من المحافل الدولية، حيث لم يدخر جلالة الملك عبدالله الثاني جهدًا في حشد الدعم الدولي لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. فالمملكة الأردنية الهاشمية، وبفضل رؤيتها الثاقبة ودبلوماسيتها النشطة، تؤكد باستمرار على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة، وتحذر من خطورة أي مخططات تهدف إلى تقويض هذا الحل.
لقد كان الأردن صوتًا عاليًا ومسموعًا في الدفاع عن القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، مؤكدًا على الوصاية الهاشمية التاريخية التي تمارس دورًا حيويًا في حماية هذه المواقع. هذه الجهود الأردنية المتواصلة، جنبًا إلى جنب مع التحركات الدولية الراهنة، تعزز الأمل في تحقيق السلام المنشود وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة.
وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأسبوع الماضي أن بلاده ستعترف رسميًا بدولة فلسطين خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول الماضي. كما أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أمس أن بلاده ستعترف رسميًا بدولة فلسطين بحلول سبتمبر/أيلول ما لم تتخذ إسرائيل خطوات ملموسة للسماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة وتلتزم بحل الدولتين وتمتنع عن ضم الضفة الغربية.
هذه التحركات الدولية المتسارعة، والتي تتوافق مع الرؤية الأردنية الثابتة، تعكس إدراكًا متزايدًا بأن حل القضية الفلسطينية يمثل مفتاح الاستقرار الإقليمي والعالمي.
حفظ الله الأردن وفلسطين والهاشمين.
مدار الساعة ـ
story