أخبار الأردن اقتصاديات دوليات وفيات برلمانيات مجتمع وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مختارة تبليغات قضائية مقالات أسرار ومجالس مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة جامعات دين مغاربيات خليجيات اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة الأسرة طقس اليوم

الدويري تكتب: اندفاع حماس، وثوران نتنياهو


نور الدويري

الدويري تكتب: اندفاع حماس، وثوران نتنياهو

مدار الساعة ـ
قد يكون ما ساكتبه اليوم لن يرضى الكثيرين نظرا لحساسية قضية حرب غزه لاسيما مع تحول الحرب لوحشيه انسانيه متمثلة بتجويع اهل غزة لكن لا بد من الإشارة إلى أن ضعف التنبؤ في حل هذه الحرب يعود لعدة مؤشرات واضحة تمثلت بدايه في اقصاء حماس لنفسها وانعدام التنسيق مع الفصائل الفلسطينية والدول العربية، بل وشنها حروب إعلامية ضد دول عربية استفزاز الشعوب لتدفع بنشر خطاب الكراهيه بدل من التركيز على قضيتهم الأساسية، واختارت إيران كقوة داعمة رغم انه مع الوقت، ثبت أن هذا الدعم ليس كافيًا ولا مضمونًا، مما ترك حماس وحيدة في ساحة الحرب اليوم، وحمّل أهل غزة وحدهم كلفة قراراتها الصعبة.
لاشك اننا نتفق جميعًا أن المقاومة شرعية تامة، وأن مطالبة الفلسطينين بحقوقهم على أرضهم ليست عارضه او مطالبة عاديه بل هي حق أصيل لهم لا مساومة عليها، لكن حين اتخذ فصيل واحد قرارا منفرد ظنا ان تكرار صفقة شاليط ممكنة وبدون توافق فصائلي على الاقل، دفع بغزة والمدنيين دفع ثمن باهظ جدا .اليوم نبدأ العكس العكسي لاتمام الحرب عامها الثاني بعد أقل من 65 يوما ولا يبدو هناك أي مبشرات على انهاء الحرب وبراي يعود لعدة احتمالاتاعتاد نتنياهو استخدام التصعيد الأمني في الضفة الغربية الاطاله عمر حكومته كما حدث في أحداث 2014 و 2017 ولاشك ان الشباك الذي اخترق النظام الأمني في إيران وجند قوات خائنه في غزة اليوم لم يكن عليه صعبا ان يعلم عن واقعة الطوفان وتركها تمر برضاهم إذ اختلفت معطياتها عن صفقة شاليط للأسباب التاليةصفقة شاليط حولت لقصة معاناة الام الإسرائيلية لضابط شاب ثبت اسره وبقاءه حيا لمدة خمسة أعوام بينما اسرى اليوم هم كثر ومن خلفيات متعددة في إسرائيل وصعب تحويلهم لقصص بطولية لاسيما بعد عدم ثبوت من بقى منهم حيا اصلا لاسيما ان إسرائيل اليوم أقوى عسكريا من العقود الماضية اي ان قضية شاليط كانت انتصار إنساني لقصه حزينه آثارها الاعلام الإسرائيلي والعالمي اما عملية طوفان الأقصى والاسرى الإسرائيلين هم قضيه سياسية بحته تحولت لذريعة الدفاع عن النفس وتحويلها لحرب للقضاء على حماس ثم إعادة السيطرة على غزة.وفي ظل السياق الدولي لا يمكن تجاهل دور حليف قوي في المنطقة مثل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نتنياهو اذ يصنف ترامب برأي من اقوى الشخصيات العالمية سياسيا التي عرفها التاريخ وسانفرد بكتابة أسبابي في منشور او مقال منفصل. بالمحصله في الولاية الأولى لترامب كانت إسرائيل على وشك تنفيذ صفقة السلام والازدهار او ما عُرف إعلاميا صفقة القرن اليوم وبسبب عملية الطوفان الولاية الثانية لترامب يمكن لإسرائيل ان تمرر مشروع سياسي اضخم من صفقة القرن وبطريقه مختلفة تماما.مما يعني ان حل الدولتين صار مستحيلا في المفاوضات الفلسطنينه الإسرائيلية لكنه قد يكون يصلح حقيقه في اعتراف الدول الأوروبية مثل بريطانيا وفرنسا في فلسطين كدولة مستقلة وهو ما قد يخدم اندفاع حماس اخيرا ويثير جنون إسرائيل رغم المأساة التي دفعها ثمنها الأطفال والنساء والابرياء في غزة.لاسيما ان الجهود الأردنية والعربية والدولية لإدخال المساعدات الإنسانية لغزة تزداد صعوبة وعامل الوقت يصعب على الغزاويين معاناتهم كل دقيقه.وتعتبر زيارة المبعوث الاممي ستيف ويتكوف اليوم لمعابر المساعدات الإنسانية كافيا في ظل تعنت إسرائيل باطاله الحرب مقابل عدم اتخاذ خطوات أمريكية اكثر صرامه مع نتنياهو لوقف هذا النزف السياسي والانساني.الايام القادمة وحدها ستحسم النتيجة.#نور_الدويري
مدار الساعة ـ
story