مدار الساعة - يثبت الأردن يومًا بعد يوم، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، أنه الحاضن الأصيل للقضية الفلسطينية والمدافع الأصدق عن حقوق الشعب الفلسطيني، ليس بالكلام فحسب، بل بالفعل على الأرض من خلال إغاثة غزة ودعم صمود أهلها منذ اليوم الأول للعدوان ملك الإنسانية كان قائداً بالميدان قبل العنوان .
منذ اندلاع العدوان على غزة تابع جلالة الملك شخصيًا جهود الإغاثة الميدانية حيث شهد تجهيز أكبر قافلة مساعدات إنسانية إلى غزة تضم 120 شاحنة، ووجّه بتحويل الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية ؛ روح العمل الإنساني الأردني ، إلى مركز إقليمي للاستجابة الإنسانية قادر على التعامل مع أصعب التحديات.منذ إطلاق حملة “أهلنا في غزة” في أكتوبر 2023، تواصل الهيئة تسيير القوافل الإنسانية التي تجاوزت 7,700 شاحنة، محملة بالمواد الغذائية والدوائية والإغاثية، وتشغيل مخابز متنقلة ومطابخ مركزية داخل القطاع لتأمين الخبز والوجبات الساخنة للأسر المحاصرة.كما أطلقت برامج للرعاية الصحية وتركيب الأطراف الصناعية للمصابين، لتكون يد الأردن ممتدة بالخير والدعم الإنساني الشامل.لم تقتصر الجهود على الدعم الدبلوماسي؛ فقد قامت القوات المسلحة الأردنية وسلاح الجو الملكي ؛جسر حياة من السماء والبر ، بتنفيذ إنزالات جوية مباشرة وإرسال عشرات الطائرات الإغاثية عبر مطار العريش المصري، إضافة إلى تسيير القوافل البرية بالتعاون مع الهيئة الخيرية الهاشمية، لتكون شريان حياة متصلًا بين عمان وغزة.ولطالما كانت كلمات جلالة الملك… مواقف ثابتة لاتتغير فتضمنت تصريحات جلالة الملك عبدالله الثاني رسائل واضحة لا تحتمل التأويل؛ • “منذ خمسةٍ وعشرين عامًا وأنا أقول: لا للتهجير، لا للتوطين، لا للوطن البديل.” • “نرفض أي محاولة للتهجير وأي إجراء يهدف لتصفية القضية الفلسطينية… وسيواصل الأردن تقديم المساعدات إلى غزة برًّا وجوًّا.” • “الحفاظ على مصلحة الأردن واستقراره وحماية الأردن والأردنيين فوق كل اعتبار.” • “يجب أن تتوقف الحرب الإسرائيلية على غزة… ويجب استئناف تدفق المساعدات الإنسانية.” • “يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك فورًا لوقف المأساة الإنسانية في غزة… ونؤكد مجددًا رفضنا تهجير الفلسطينيين.” فالأردنيون قيادةً وشعبًا يؤكدون أن القضية الفلسطينية جزء من هويتنا الوطنية، وأن أي محاولة للتشكيك بدور الأردن أو التأثير عليه من خلال أصوات داخلية أو خارجية لن تلقى أي صدى. وكما جدد جلالة الملك رفضه القاطع لأي مشاريع تهجير أو تصفية للقضية الفلسطينية، أكد أن الأردن سيبقى السند الأقوى لغزة وفلسطين مهما طال الزمن. فموقف الاردن موقف شرف ودفاع عن الكرامة .وما يقوم به الأردن ليس تفضّلًا بل واجب قومي وإنساني، يُجسد الشرف الهاشمي والعهد الذي قطعه الأردنيون على أنفسهم بأن يبقى صوتهم وسواعدهم مع فلسطين مهما كانت الظروف.وكما قال جلالته " نقوم بكل ما بوسعنا ليس لأننا مجبرون على ذلك بل لأننا لسنا أمة تدير ظهرها أو تتجاهل جيرانها عند الحاجة."وفي الوقت نفسه، فإن الأردن سيقف بحزم في وجه كل من تسوّل له نفسه الإساءة إليه أو محاولة الاعتداء عليه، وسيظل صوته عاليًا دفاعًا عن أمنه وكرامته كما هو دائمًا سندًا لفلسطين وأهلها.

الزريقات تكتب: الأردن.. جسر العطاء الثابت لغزة.. موقف متين ورسالة لا تقبل التشكيك
د. يارا زيد الزريقات
الزريقات تكتب: الأردن.. جسر العطاء الثابت لغزة.. موقف متين ورسالة لا تقبل التشكيك
مدار الساعة ـ