تُعدّ الأستاذة رانية صبيح من الشخصيات النسائية الرائدة التي تمزج بين الخبرة العملية والرؤية المستقبلية، مما جعل كلمتها في المؤتمر مصدر إلهام للحاضرين. ركزت في حديثها على أهمية تمكين المرأة ليس فقط كفرد فاعل، بل كقائد حقيقي قادر على إحداث فرق ملموس في مجتمعه. كما استعرضت النجاحات والإنجازات التي حققتها المرأة الأردنية في مختلف المجالات، من الاقتصاد والسياسة إلى العلوم والعمل الاجتماعي، مؤكدة أن هذه الإنجازات هي دليل على أن المرأة هي حجر الزاوية في بناء الأوطان. تجاوزت مداخلة الأستاذة صبيح الطرح النظري، حيث قدمت أمثلة واقعية وقصص نجاح من الأردن، مما أضفى عمقًا ومصداقية على رسالتها.
ما يميّز مشاركة الأستاذة رانية صبيح ليس فقط نجاحها الشخصي، بل قدرتها على تجسيد رؤية جلالة الملكة رانيا العبدالله في تمكين المرأة كشريك أساسي في بناء المستقبل. لطالما أكدت جلالتها على أن تقدم الأوطان يقاس بتقدم المرأة فيها، وأن تعليمها وتدريبها ودعمها يمثل استثمارًا حقيقيًا في الأجيال القادمة. وفي كلمتها، عكست الأستاذة صبيح هذا المبدأ السامي، مؤكدة على أن المرأة الأردنية ليست مجرد عنصر منفعل، بل هي قائدة مُلهمة وصانعة تغيير.
إن نجاحات الأستاذة صبيح في مجالها، ومشاركتها كمتحدث رئيسي في هذا المحفل الدولي، هي دليلٌ حي على أن الرؤية الملكية في دعم المرأة قد آتت أكلها. لقد أصبحت المرأة الأردنية قادرة على تمثيل بلدها خير تمثيل، وتقديم نموذج يحتذى به في القيادة والريادة على المستوى العالمي. وبذلك، تكون الأستاذة رانية صبيح قد قدمت إسهامًا نوعيًا، لا يقتصر على حضورها المؤتمر، بل يمتد إلى ترجمة رؤية ملكية سامية إلى واقع ملموس، يُحتفى به على منصات العالم.