الوزير القضاة: رهاننا على الصناعة الوطنية بدعم الاقتصاد الكلي لاحدود له

مدرا الساعة - محمد قديسات - قال وزير الصناعة والتجارة والتموين المهندس يعرب القضاة ان القطاع الصناعي يشكل عصب خطة التحديث الاقتصادي نظرا لانعكاساته الكبيرة والمباشرة على مؤشرات الاداء الاقتصادي وتعزيز التنمية والرهان عليه كبير في تحقيق الدور الهام الذي يتصدى له خدمة للاقتصاد الوطني الكلي.

واضاف الوزير القضاة ان قطاع الالبسة والمحيكات في مدينة الحسن الصناعية في اربد يعد من القطاعات الاستراتيجية والمهمة في الاردن لدوره المهم في توفير فرص عمل للاردنيين لا سيما ان هذه المصانع لها فروع انتاجية في كافة المحافظات كما انها توفر المواصلات ووجبات الطعام وحضانات الاطفال للعاملات وذلك يوفر بيئة عمل مناسبة و ينعكس على الصادرات والاقتصاد الوطني.

جاء ذلك خلال زيارة الوزير القضاة بحضور لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية ولجنة التوجيه الوطني والاعلام النيابية ولجنة السياحة والبيئة النيابية وكتلة عزم النيابية ورئيسها الدكتور النائب ايمن ابو هنية وعدد من نواب محافظة اربد ورئيس غرفة صناعة الأردن وعمان المهندس فتحي الجغبير ورئيس غرفة صناعة اربد هاني ابو حسان و رئيس مجلس إدارة شركة المدن الصناعية الاردنية الدكتور لؤي سحويل ومدير عام شركة المدن الصناعية الاردنية عمر جويعد ورئيس جمعية المستثمرين بمدينةالحسن عماد النداف و مدير مدينة الحسن الصناعية هاني ذيابات الى مدينة الحسن الصناعية حيث التقوا بالمستثمرين في مصانع الألبسة وقطاعات مختلفة داخل المدينة الصناعية وذلك تأكيدا على دعم صناعات الألبسة وغيرها من الصناعات والاستماع الى مقترحاتهم ومطالبهم في إطار المتابعة المستمرة لعمل القطاع الصناعي بكافة مكوناته واهميته الاقتصادية من شتى المجالات.

وشدد القضاة على اهمية نشر ثقافة دعم وشراء المنتج المحلي لما له من دور اساسي في خفض العجز التجاري مبينا ان 50% من صادرات قطاع الالبسة للسوق الامريكي وهنالك قصص نجاح واعدة كمصنع كلاسيك بمدينة الحسن الصناعية الموجود منذ 24 عام في المدينة وله عدة فروع انتاجية بالمحافظات وبات يعكس ارباحه على مزيد من التوسع والاستثمار في الاردن اذ يطمح المصنع لزيادة ارباحه من 950 مليون الى مليارين ونصف وهو كقصة نجاح لمصانع اخرى بالعالم لتتجه للاردن للاستثمار والتوطين.



واكد القضاة ان الوزارة ستدرس بالتشاركية مع المدن الصناعية موضوع مسالة كلف الكهرباء في التوسعة الجديدة بمدينة الحسن الصناعية للعمل على ايجاد حل مناسب لها اضافة الى اتخاذ الاجراءات لحل مشكلة البوابة الثانية الاضافية بالتوسعة الجديدة لتسهيل عمليات الدخول والخروج والتسهيل على علميات التخليص الجمركي مشيرا الى انه سيتم تنسيق مباشر مع مدير الجمارك لدراسة مطلب جمعية المستثمرين المتعلق بتوسعة الجمرك داخل مدينة الحسن الصناعية .

وأكد القضاة أن هذه الزيارة تعكس التعاون و الشراكة الفاعلة التي تحرص عليها الحكومة مع مجلس النواب ومختلف القطاعات الاقتصادية وبالشكل الذي يخدم الاقتصاد الوطني والارتقاء بالأداء العام لتحفيز المشاريع الاستثمارية القائمة واستقطاب المزيد منها.

وقال القضاة ان الزيارة اخذت العديد من الأبعاد بمشاركة أركان الدولة من حكومة ومجلس نواب وقطاع خاص ومؤسسات مجتمع مدني لأجل العمل على تعزيز الاستثمارات ومعالجة الصعوبات التي تواجهها

وأضاف ان مدينة الحسن الصناعية تمثل قصة نجاح كبيرة وامتدت استثماراتها لباقي المحافظات وصادراتها بلغت العام المضي 1.2 مليار دولار.

واشار الى وجود العديد من الفرص أمام القطاع الصناعي لتعظيم الاستفادة من الفرص المتاحة في المحيط الجغرافي وأبعد من ذلك بما يساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني. وبين أنه سيتم العمل على معالجة أي صعوبات وخاصة الاجرائية منها بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.

وقال ان القطاع الصناعي موضع اعتزاز وتقدير وواجبنا تقديم الدعم الممكن للصناعة الوطنية.

وأكد القضاة أهمية حصول الأردن على أدنى نسبة ارتفاع على الرسوم الجمركية للصناعات المتجهة الى السوق الأمريكي ما يعزز فرص التصدير الى هذا السوق وزيادة الجاذبية الاستثمارية للمملكة.

وقال رئيس لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية النائب خالد ابو حسان ان اللجنة تقف مع الاستثمار وتسعى دوما لتكون التشريعات جاذبة وحاضنة بما يضمن استمرارية هذه الاستثمارات وديمومتها مشيدا بالنجاحات التي تحققت في مصانع الالبسة بمدينة الحسن الصناعية والتي تصدر لكل دول العامل وبشكل خاص الى الولايات المتحدة اضافة الى دورها المهم في توفير فرص العمل وان اللجنة تدعم من خلال التشريعات كافة الاستثمارات بما يسهم في تحفيزها

وزاد ان اللجنة ضبطت عملها كبوصلة باتجاه رؤية التحديث الاقتصادي التي يريدها جلالة الملك نحو تحقيق النمو الحقيقي مؤكدا ان خفص الرسوم الامريكية على الاردن جاء بفضل جهود الملك ومتابعة الحكومة وان اللجنة جاهزة لاي تشريع يدعم البيئة الاقتصادية لتوفير وجذب الاستثمارات لجعل الاردن مركز انطلاق للمحيط وبكافة الاتجاهات .

ونوه الى ان الاقتصاد الاردني مر بتحديات لكنه بقي قويا ومنيعا بفضل الاجراءات الحكومية ودعم جلالة الملك المستمر للاقتصاد والصناعة المحلية.

واكد ابو حسان ان اللجنة جاهزة لدراسة كل التجاوزات والعقبات والعمل على تذليلها خاصة انه توجد فرص كبيرة امام القطاع الصناعي نحو تحقيق مزيد من التوسع والنجاحات وهذا الامر يتطلب تكاتف الجميع من الحكومة والنواب والقطاع الخاص.

وقال رئيس لجنة التوجيه الوطني والاعلام النائب فراس القبلان ان اللجنة تدعم نقل هموم ومشاكل القطاع الصناعي لتسليط الضوء عليها من اجل ايجاد الحلول المناسبة لها بما ينسجم مع التوجهات الملكية في دعم الاستثمار باعتباره احد الركائز الاساسية للاقتصاد وان اللجنة منفتحة باي وقت لتذليل اي عقبات امام الصناعيين والمستثمرين وبالتشاركية مع الجميع بما ينعكس ايجابا عىل المصلحة العامة والوطن.

وقال النائب طارق بني هاني ان لجنة الاقتصاد والاستثمار حريصة على تنفيذ الرؤية الملكية بدعم الاستثمار وتوطينيه وجذبه واللجنة جاهزة لاي تعاون تشريعي بما يخدم هذه الرؤية .

وقال رئيس غرفة صناعة اربد هاني ابو حسان اننا نتطلع إلى ترجمة توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني على أرض الواقع فيما يتعلق ببيئة الأعمال التي أصبحت أكثر قرباً من أن تصبح منافسة على المستوى الإقليمي مع بعض الإصلاحات الإجرائية خصوصاً وأن موافقات الإستثمار (من وزارتي البيئة بخصوص الأثر البيئي والإدارة المحلية فيما يتعلق برخص المهن وتنظيم المدن والقرى) تشكل تحدياً امام إجراءات بدء الأعمال في القطاع الصناعي تمتد لما يقارب السنة في حالة الأثر البيئي.

واضاف ابو حسان نرى ضرورة بناء خريطة للموافقات البيئية المسبقة وإصدار مخططات شمولية لتنظيم المدن والقرى بحيث يتمكن المستثمر بالإعتماد على هذه الخرائط البدء فوراً بمشروعه دون الإنتظار لموافقات قد تمتد لأشهر.

وزاد ابو حسان انه يجب رفع وتيرة تنفيذ المبادرات والمشاريع الوطنية خصوصاً ذات العلاقة بالبنية التحتية مثل مشروع إيصال الغاز الطبيعي للمدن والتجمعات الصناعية وحلول التخلص من النفايات الصناعية التي تشكل عبئاً ثقيلاً على المصانع في محافظة إربد.

وقال رئيس جمعية المستثمرين في مدينة الحسن الصناعية عماد النداف أن المدينة شهدت مؤخرا توسعة 4 استثمارات بقيمة 130 مليون دينار مشيرا إلى أن ذلك يعكس أن الأردن ما يزال بيئة جاذبة ومحفزة للاستثمار بفضل المزايا العديدة والدعم الحكومي المستمر وان التوسعة الجديدة للاستثمارات من المتوقع ان توفر العام المقبل الف فرصة عمل لخريجي الجامعات والعاملين بمختلف التخصصات .

وأشاد النداف بالإجراءات والتسهيلات التي تقدمها الحكومة لافتا إلى أن الجمعية تلمس بشكل مباشر خلال مراجعاتها الأسبوعية للوزارات سرعة في الإنجاز وحل فوري للمشكلات التي تواجه المصانع والمستثمرين.

وثمن النداف استمرار دعم الحكومة للمصانع والمستثمرين في مدينة الحسن والذي يعد نموذجا إيجابيا يعكس جدية الحكومة في تحسين بيئة الاستثمار وتوطين المشاريع بما يسهم في خلق فرص العمل وتعزيز الاقتصاد الوطني.

وطالب النداف بضرورة حل مشكلة توسعة مدينة الحسن الصناعية الجديدة التي تعاني من وجود بوابة واحدة فقط ما يتسبب في اختناقات مرورية وإرباكات تؤثر سلبا على سير العمل اضافة لحل مشكلة الجمرك كونه مهيأ للخدمة منذ التوسعة الثانية للمدينة والان نشهد توسعة جديدة لاستثمارات اضافية اذ ان الجمرك الحالي بالمدينة غير قادر على تلبية احتياجات المستثمرين من حيث التخليص على البضائع ويجب توسعته بما يتواءم مع زيادة الاستمثارات والتصدير للخارج .

كما طالب النداف الى اهمية ايجاد حل مشكلة الحصص المحددة من المدن الصناعية لكمية الكهرباء المخصصة ضمن التوسعة الجديدة فحال زيادة الاستهلاك للكهرباء عن كمية الاستهلاك لكل مساحة يتم احتساب كل كيلو واط باسعار مرتفعة تصل الى خمسة اضعاف في بعض احجام التوسعة وهو ما يضع اعباء كبيرة على المستثمرين داعيا الى اعادة النظر بهذه القضية لاسيما ان الفروقات تذهب لشركة المدن الصناعية وليس لشركة الكهرباء .

وقال رئيس مجلس إدارة شركة المدن الصناعية الاردنية الدكتور لؤي سحويل ان مدينة الحسن الصناعية شهدت منذ انطلاقتها نهضة اقتصادية وتنموية انعكست آثارها على الاقتصاد الاردني والتنمية في المملكة بشكل عام وفي محافظة اربد بشكل خاص إذ تشكل صادراتها ما يقارب من 90% من صادرات محافظة اربد الصناعية حيث تضم بين جنباتها ما يزيد عن (138)شركة صناعية عاملة بحجم استثمار يقارب(432) مليون دينار أردني وفرت أكثر من (34)فرصة عمل في مختلف المجالات.

واضاف سحويل لم تتوقف مسيرة الإنجاز في مدينة الحسن الصناعية التي أقيمت على مساحة (1421)دونم إذ شهدت المدينة عدة مراحل تطوير نتيجة الطلب العالي على الاستثمار فيها كان آخرها مرحلة التطوير الخامسة واقيمت على مساحة 215 دونماً تضمنت إقامة مباني صناعية على مساحة (18) الف متر مربع اذ وصلت نسبة الاشغال في المدينة ما يقارب 94%

مدير عام شركة المدن الصناعية الاردنية عمر جويعد اكد ان شركة المدن الصناعية ماضية في مسيرة التحديث والتطوير لجذب المزيد من الاستثمارات الصناعية الى مواقع كافة مدننا الصناعية وفي مقدمتها مدينة الحسن الصناعية التي أصبحت اليوم ملاذا لكبرى الاستثمارات الصناعية المتميزة وما الشركة العربية لصناعة المبيدات التي تتواجد فيها اليوم إلا خير دليل على ذلك.

وعرض ممثلو القطاع الصناعي والمستثمرين واقع الاستثمار داخل المدينة الصناعية خلال اللقاء الذي عقد في مصنع الشركة العربية لصناعة المبيدات والادوية البيطرية”مبيدكو” والتحديات والصعوبات التي تواجههم حيث اكد الوزير القضاة الاهتمام بجميع ما طرحه المستثمرين والعمل على دراسته وايجاد الحلول المناسبة له بالتشاركية مع الجهات الحكومية