حمل اللقاء الملكي قبل عدة أيام والذي جمع جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين مع نخبة من الإعلاميين رسائل داخلية وخارجية كان في مقدمتها التأكيد على دور وأهمية الإعلام الأردني في تعزيز الوحدة الوطنية والشفافية، وان الأردن مستمر بتقديم كل ما يستطيع للأشقاء في غزة.

اللقاء الذي حمل العديد من القضايا كان في مقدمها الدور الأردني في دعم القضية الفلسطينية و المواقف الثابتة للأردن تجاه القضايا الإقليمية، في ظل تحديات سياسية وإعلامية متزايدة.

واقع الإعلام الأردني وما يتعرض له الاردن بسبب مواقفه السياسية والإنسانية كان على طاولة الحوار حيث استمع جلالته إلى آراء ومقترحات الإعلاميين حول واقع الإعلام الأردني على اعتبار أن حرية الرأي حق دستوري وأساس للبناء الديمقراطي، إضافة إلى التأكيد على ضرورة احترام جميع وجهات النظر واختلاف أساليب التعبير عن الحزن دون اتهامات أو تهجم أو تشهير بالآخر.

اللقاء أكد المواقف الأردنية الثابتة من فلسطين وأكد أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد للسلام، وأن الأردن سيظل منارة للاعتدال، وسيعمل مع شركائه لتعزيز الاستقرار في المنطقة من خلال دوره الإقليمي.

غزة تحتاج إلى أردن قوي.. هذه الرسالة القوية التي أطلقها جلالة الملك خلال اللقاء حيث أن قوة الأردن هي قوة لجميع الأشقاء وقضاياهم، مجددا التأكيد على أن الأردن لا يحيد عن ثوابته العروبية الراسخة، وهو مستمر بمسيرة التحديث والتطوير، ومساندة الأشقاء، وان الأردن مستمر بتقديم كل ما يستطيع من منطلق الواجب الأخلاقي والإنساني والعروبي.

الحوار أيضاً شدد على ضرورة مواجهة الأخبار المزيفة وفي ظل تصاعد تأثير وسائل التواصل الاجتماعي ومواكبة التحول الرقمي، في ظل تأثير الأزمات الاقتصادية على القطاع الإعلامي.

ختامًا حرية الإعلام في الأردن تسير جنبًا إلى جنب مع مسؤولية الحفاظ على الاستقرار الوطني، كما أن الضغوط الإقليمية لن تثني الأردن عن ثوابته في الدفاع عن القدس وحقوق الفلسطينيين.

فلنحافظ على الأردن ونضعه بين الرمش والعين.