مدار الساعة -بوجه مكشوف ونظرة حادة، اقترب اللص البريطاني آشلي وايتهاوس (42 عاماً) من باب أحد المنازل في منطقة وركسوب بنوتنغهام، ليحدّق دون تفكير في عدسة كاميرا "رينغ" التي كانت تسجّل كل شيء، في تلك اللحظة، بدأت رحلة سقوطه.
لم تمضِ ساعات حتى كان في قبضة الشرطة، ليس فقط بسبب غبائه، بل لأن الهاتف المحمول الذي تركه قرب الباب كشف هويته دون أي عناء.
وبحسب صحيفة "مترو"، تسلل وايتهاوس إلى المنزل في ساعة مبكرة من الصباح، ودخل غرفة نوم الزوجين أثناء نومهما، ليستيقظا فجأة ويجداه داخل الغرفة، فواجهاه، ليبدأ بعدها بالهروب.
لكن اللص "الأبله" لم يهرب بهدوء، بل ألقى حجارة وقطعاً خرسانية على الضحية، حتى أنه التقط عصاً وضرب بها أحد السكان في بطنه، وفق ما وثقته كاميرات المراقبة في شارع وينغفيلد أفينيو.
وبعد طرده من المنزل، اكتشف السكان أن المطبخ قد تم تفتيشه، وأن محفظة تحتوي على بطاقة مصرفية قد سُرقت، وبينما ظن اللص أنه فرّ بنجاح، وجد عناصر الشرطة هاتفه الشخصي موضوعاً داخل أصيص زرع عند الباب، ما جعل تعقبه واعتقاله مجرد مسألة وقت.
وبعد ساعتين فقط، تم تحديد مكانه واعتقاله، إلا أن وايتهاوس لم يستسلم بسهولة أثناء توقيفه، نطح ضابطة شرطة وأصاب أذنها، في تصرّف وصفته شرطة نوتنغهام بـ"العنيف وغير المقبول".
وأصدرت محكمة نوتنغهام كراون حكماً بالسجن على وايتهاوس لمدة عامين و11 شهراً، بعد إدانته بجملة من التهم تشمل الاقتحام، التخريب، الاعتداء الجسدي، والاعتداء على موظفة أمن خلال أداء عملها.
ونال آشلي وايتهاوس لقب "اللص الأبله" في وسائل الإعلام البريطانية بعد أن كشف هويته بنفسه خلال اقتحام فاشل، حيث نظر مباشرة إلى كاميرا الباب وترك هاتفه في مسرح الجريمة، ما سهّل اعتقاله خلال ساعتين فقط، ليصبح مثالاً ساخراً على أسوأ خطط السرقة.
اللص الأبله.. بريطاني يفضح نفسه بحركة غبية بعد عملية سرقة فاشلة

مدار الساعة ـ