بعد سنوات طويلة من الجهد الكبير، والعمل الممنهج والدقيق، وتطوير المهارات على المستوى الفردي والجماعي،

نعمل اليوم لهدف واحد، واسم واحد، وهو “الكرك”… ذلك الاسم الذي يحمل القوة والشراسة والانتماء، والذي نضعه في مقدمة كل خطوة نخطوها.

عملنا بإصرار على تأسيس كيان رياضي متكامل يحمل هوية المحافظة ويُعزز موقعها على الخارطة الرياضية الوطنية.

وبفضل الله ثم بجهود المخلصين، نجحنا في ترخيص أكاديمية اتحاد شباب الكرك رسميًا، لتكون بذلك أول أكاديمية رياضية مرخصة في محافظة الكرك، والوحيدة المعترف بها رسميًا حتى اليوم.

وبعد تأهل منتخبنا الوطني لكأس العالم، واستلهامًا من رؤية صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد المعظم، بدأنا بوضع حجر الأساس لبناء جيل رياضي واعد، يبدأ من القاعدة، ويتسلّح بالعلم والانضباط والطموح.

وفي أول مشاركة رسمية لنا، نشارك في بطولة الواعدين تحت سن 13، بفريقين:

فريق A وفريق B، بقيادة كادر فني متخصص وملتزم يعمل بهدوء وفق خطة واضحة، وبإشراف إداري لا يعرف التهاون.

نهدف من خلال هذه المشاركة إلى صقل المواهب المحلية، ودمجها في البطولات الرسمية، والعمل على تأسيس جيل كروي حقيقي، قادر على تمثيل الكرك، ومن ثم الأردن، بكل فخر.

ورغم أن ترخيص الأكاديمية لم يمضِ عليه سوى خمسة أشهر فقط، إلا أن النتائج بدأت تتحدث عن نفسها:

انتصارات كبيرة، أداء مشرّف، وأرقام تثبت أننا نسير على الطريق الصحيح.

اليوم، تعود الكرك إلى مكانتها الطبيعية في الساحة الرياضية، وتُثبت أن أبناءها قادرون على صناعة الفارق، متى ما توفّرت لهم الرؤية والاحتضان الحقيقي.

نشكر من القلب كل من وقف إلى جانبنا، وساهم في هذه الانطلاقة، دعمًا لمسيرتنا الوطنية، وإيمانًا بدور الشباب في بناء الحاضر والمستقبل.

نعمل بصمت، ونحلم كثيرًا… ولن نرضى بأقل من القمة.

ونسير تحت الرعاية الهاشمية، بقيادة الملك المفدى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه.