أخبار الأردن اقتصاديات دوليات وفيات برلمانيات أحزاب مجتمع وظائف للأردنيين مقالات أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات جامعات مغاربيات خليجيات دين اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة الأسرة طقس اليوم

العقيد ناديا تيسير الأحمد.. قامة وطنية شامخة

مدار الساعة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,الملك عبدالله الثاني,الأميرة منى الحسين,جامعة مؤتة,الجيش العربي
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة - كتبت شرين الزعبي -

"الأردنُ درعُ العز، وجيشُه العربيُ سيفُ الكرامة… هنا يولد المجد من تراب الشرف، وتحرسه عيون لا تنام."

بهذه الكلمات تنطلق اليوم مسيرةُ بواسلِ الجيش العربي الأردني، مشرقةً بضياء الحق، ونور المعرفة، وعزمٍ لا يلين، في مواجهة التحديات بكل فخر واعتزاز. هم الذين حصّنوا طريق العلم والإبداع، ورفعوا راية التفوق، ليجعلوا من مسيرتهم أمجادًا يزهو بها الفن العسكري الذي لا يتقنه إلا أصحاب العقول المستنيرة.

وفي هذا المقال نسلّط الضوء على إحدى رموز وممثلات الجيش العربي الأردني، التي كانت عنوانًا للفخر في كل بيت أردني، من خلال إنجازاتها وقصصها الحقيقية التي تجسّد معاني الشرف والولاء والانتماء…

عطوفة العقيد الباسلة ناديا تيسير الأحمد

وُلدت العقيد ناديا تيسير الأحمد في 28 مايو 1978 بمحافظة إربد، ونشأت على قيم التميز والاجتهاد، فحوّلت مراحل حياتها إلى سجل معرفي حافل بالوعي والثقافة والخبرة، لتكون مسيرتها نموذجًا يحتذى به.

حصلت على درجة البكالوريوس في التمريض من جامعة مؤتة – كلية الأميرة منى (1996–2000) بتقدير امتياز، ونالت وسام وجائزة الأميرة منى الحسين / قلادة نسيبة المازنية، تقديرًا لجهودها وعطائها في خدمة مهنة التمريض والقبالة.

شغلت العديد من المناصب الميدانية والإدارية، حيث عملت رئيسةً للممرضات وخبيرةً في إدارة التمريض لمدة 28 عامًا، منها 15 عامًا مديرةً لغرفة العمليات، كما عملت في مجال التلقيح الاصطناعي. هذه الخبرات المتراكمة أهلتها للارتقاء تدريجيًا في الرتب العسكرية، حتى وصلت بإرادة ملكية سامية إلى رتبة عقيد في الجيش العربي الأردني، تحت ظل ورعاية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، الذي كان له دور بارز في دعم المرأة وتمكينها.

تجسد العقيد ناديا الأحمد صورة المرأة الأردنية الحديدية، القوية الإرادة، المتمرسة سياسيًا، الثابتة دبلوماسيًا، المتجذرة في التاريخ العربي، والمشبعة بروح الوطنية. لقد أصبحت مثالًا للقامة الوطنية الشامخة، ووسام فخر على جبين العز، تاركةً إرثًا خالدًا يحتذى به.

لقد آمنت دائمًا بأن لكل أمة تاريخًا حافلًا بالعطاء، وأن أبناء الوطن هم من يصنعون المجد بجهودهم وانتمائهم، ليبنوا غدًا مشرقًا يخدم الوطن ويحافظ عليه. فهنيئًا لها القيادة أينما حلّت، وحيثما وقفت.


مدار الساعة ـ