احترامُ القانون ليس مجرد التزامٍ شكلي، بل هو حمايةٌ أولى للنفس قبل أن يكون واجباً تجاه الآخرين. فحين أضع القانون أمامي كمرجع، أجد أنني احمي حياتي من الانزلاق نحو الخطأ، وأحفظ كرامتي وحقوقي، وأصون أهلي ووطني من العبث والفوضى.
لقد علّمني القانون أن أكون إنساناً أفضل، لا أُصدر حكماً إلا بعد أن أسمع وأتبيّن، ولا أتحرك إلا ضمن إطار العدل والإنصاف. منحني القدرة على رؤية التفاصيل التي قد تغيب عن أعين الكثيرين، لأفهم الصورة كاملةً قبل أن أبدي رأيًا أو أتخذ قراراً.القانون ليس قيوداً تكبّل الحرية، بل هو الإطار الذي يمنحها معناها الحقيقي. فبدونه، تتحول الحرية إلى فوضى، ومعه تتحول إلى قوةٍ خيّرة تحفظ الحقوق وتضمن العدالة. ولهذا، أؤمن أن معرفة النصوص القانونية ليست حكراً على المحامين أو القضاة، بل هي ضرورة لكل مواطن واعٍ، حتى يحمي نفسه ومجتمعه، ويساهم في بناء وطن يسوده النظام والأمان.إن احترام القانون ومعرفته هو وعيٌ حضاري، ومن يمارسه بصدق، لا يحمي نفسه فحسب، بل يرفع راية الوطن عالياً، ويثبت أن الانتماء الحقيقي يبدأ من الالتزام بالقواعد التي تحمي الجميع.
الضمور يكتب: احترام القانون.. حصن الفرد والمجتمع
مدار الساعة ـ