في قراءة لإحصائيات عدد الأعضاء المنخرطين في الأحزاب السياسية، حيث تشير الإحصائيات إلى أن عدد الأعضاء المنضمين للأحزاب بلغ حوالي 92 ألف عضو موزعين على 35 حزباً سياسياً مرخصاً..
ولو قسمنا هذا العدد على الأحزاب جميعها فيكون عدد الأعضاء لكل حزب بمعدل 2600 عضو، مع العلم أن هناك تفاوتاً في عدد أعضاء كل حزب، حيث أن هناك أحزاباً وصل عدد أعضائها إلى حوالي عشرة آلاف عضو تقريباً، وهناك أحزاب لم يتجاوز عدد أعضائها 2000 حزب.وفي قراءة سريعة لهؤلاء الأعضاء نجد أن نسبة عضوية الأحزاب من الذكور بلغت حوالي 55.6%، في حين بلغت نسبة الإناث حوالي 44.4%، في حين أن نسبة الشباب وفق تعريف قانون الأحزاب للشباب من هم فوق سن 18 عاماً وأقل من 35 عاماً بلغت حوالي 33.7%، وهذه نسبة جيدة، لكن ما يلفت الانتباه وعلى الأحزاب السياسية ووزارة الشؤون السياسية أن تعمل على دراستها هو أن أكثر من ثلثي الأعضاء المنخرطين في العمل الحزبي يتركزون في أربع محافظات وهي المحافظات الأكثر سكانا والأكثر من لديها مشاريع تنموية والأكثر في عدد السكان، أي يتركزون في ثلث عدد محافظات المملكة ، وبنسبة 70% تقريباً من مجموع عدد الأعضاء الكلي المشاركين في الأحزاب السياسية ، وباقي الأعضاء والبالغ عددهم حوالي أقل من ثلث الأعضاء أي ما نسبته حوالي 30% يتوزعون على باقي محافظات المملكة ، أي على ثلثي عدد المحافظات ، وهذا رقم متواضع إلى حد ما، ولذلك لا بد من الأحزاب السياسية ووزارة الشؤون السياسية أن تكثف جهودها في التوعية والثقافة الحزبية في هذه المحافظات والعمل على استقطاب أكبر عدد ممكن من المواطنين من هذه المحافظات للانخراط في العمل الحزبي، بهدف تشجيعهم وتحفيزهم على المشاركة في الحياة السياسية والحزبية ، ولذلك لا بد من دراسة أسباب انخفاض عدد المشاركين من هذه المحافظات الثمانية في الأحزاب السياسية، لمعرفة هل هي بسبب ضعف المشاريع التنموية وازدياد نسبة أعداد الفقر والبطالة، أم بسبب ضعف الثقافة والوعي بالحياة الحزبية، أم بسبب ثقافة الخوف التي كانت سائدة منذ سنوات طوال، أسئلة بحاجة إلى إجابات، وملاحظات بحاجة إهتمام ومتابعة من قبل الأحزاب السياسية ووزارة الشؤون السياسية وكل مؤسسات المجتمع المدني المعنية ، بما فيها المؤسسات الرسمية مثل وزارتي الشباب والثقافة والجامعات، هذه القراءة السريعة أضعها أمام أصحاب القرار المعنيين للدراسة والاهتمام.. وللحديث بقية.
البطاينة يكتب: أثر التنمية على المشاركه الحزبية
مدار الساعة ـ