فوجئت بتصريحات النتنياهو الذي و بكلِّ وقاحة يخرج علينا و يقول بأنَّ حلمهُ في إقامة اسرائيل الكُبرى على حساب اجزاء من الأردن و مصر و بعض من الدول العربية متجاهلاً تاريخ و بطولات قواتنا المسلحة الجيشُ العربي في معركة الكرامة و على أسوارِ القدس و في اللطرون و باب الواد ،

متناسياً بطولات جنودنا البواسل يتبعهم المناضلون من أبطال العشائر الأردنية العريقة عندما جرعّوهم كأس الهزيمة و أورثوهم الذل و العار ، إن كنتَ ناسياً نُذكرك بأن الأردن قلعةً حصينةً و ذرات تُرابها تحرقُ اقدام المعتدين و كما أُذكرك بأنَّ الرديف الأساسي لجيشنا العربي هم أبناء العشائر الأردنية الأصيلة و كلُّ شريفاً يعيشُ على تراب هذا الوطن الطهور شيبٌ و شباباً و حتى النساء ستروهم حاملينَ السلاح و العتاد في مقدمة هذا الركب العظيم ،

هذا الوطن لم يُبنى بين شجر الزيتون إنما بُنيَ بين الشوك الذي ابتلعهُ الأردنيون الشرفاء لكي يُبنى ، هذهِ الأرض ضمّتها دماء الشهداء و دموع الأمهات ، هو ليسَ فقط جغرافيا تجمعنا ولا أرضٍ نسكنها ،

الأردن بُنيَ وسط النار و بين اللهيب ، الأردن بُنيَ بدماء الشهداء و سواعد الأبطال ، كيفَ لكَ أن تقول و تتجرأ بهذهِ التصريحات و أنتَ و جيشك الدنيء عامين من الزمن تُحاولون احتلال قطاع لا تتجاوز مساحتهِ ٣٦٥ كيلومتر يعتنقهُ ثُلة من المقاومين الذين ربما يمتلكون قدرات عسكريه متواضعه و لم تستطيعو احتلاله ؟!

كيفَ لكَ أن تكون بهذهِ الجرأه و لم تقدرو على تحرير أسراكم داخل القطاع ؟! عامين و لم تُحقق هدفاً واحد من أهداف حربك الخاسرة و المزعومة ،

من الأولى كانَ بكَ أن تذهب و تتابع و تُبرر ما يُكتب في الصحف الأوروبية بأن جيشك منذُ السابع من أكتوبر فقدَ من قدراتهِ العسكرية ما يفوق السبعون بالمئة

فبررتَ هزيمتكَ في سفك دماء الأطفال و النساء و قتل الصحفيين بوحشية ، هل انتصاركَ كانَ في تجويع الناس و قتلهم ؟! ،

ستبقون كياناً هزيلاً و ذليلاً لأنَّ هذهِ الأرض ستحاربكم و تبتلعكم لأنكم احتلال بلا شرعيه و مبادئ ، احتلال قائم على الإجرام و التطرف ..