رجال الأعمال: تصريحات نتنياهو وهمية وتعبر عن كيان زائل

مدار الساعة - أعربت جمعية رجال الأعمال الأردنيين عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتصريحات الأخيرة التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والمتعلقة بمزاعم إقامة ما يُسمّى بـ”إسرائيل الكبرى”. وترى الجمعية أن هذه التصريحات تمثل انتهاكًا صارخًا لسيادة المملكة الأردنية الهاشمية، وللقوانين الدولية وقرارات الشرعية الدولية، وتكشف عن نوايا توسعية تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.

وفي بيان صادر عن الجمعية، اليوم الخميس، أكد حمدي الطباع رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين أن هذه التصريحات تعكس بوضوح العقلية الاستعمارية التي تأسس عليها هذا الكيان الزائل، وتُظهر حجم الأطماع والخيالات الوهمية والعنجهية الكاذبة التي تحكم تفكيره، وتُحاك من خلالها المؤامرات ضد عدد من الدول العربية، وأضاف أن هذه التصريحات تُعبّر عن كيان مأزوم، بات محاصراً ومعزولاً عن العالم نتيجة جرائمه المستمرة بحق أهلنا في قطاع غزة الجريح، ومخططاته التوسعية في الضفة الغربية، إلى جانب اعتداءاته المتكررة على حرمة المسجد الأقصى المبارك.

وأكد الطباع أن الأردن سيبقى شامخًا وأبيًّا في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، حفظهما الله ورعاهما. وشدد على أن الأردن، أرضًا وشعبًا وقيادة، هو خط أحمر لا يُسمح بتجاوزه، وأنه سيتصدى بكل حزم لأي انتهاكات تمس مصالحه العليا.

كما أكد أن جميع أبناء الوطن هم جنود أوفياء في صفوفه، يبذلون الغالي والنفيس دفاعًا عنه، ويقفون خلف القيادة الهاشمية بثبات وإخلاص، متمسّكين بالمبادئ، ماضين على العهد، لا يحيدون عن درب الدفاع عن الأرض والقضايا الوطنية حتى آخر رمق، وأشار إلى أن الأردن دولة راسخة بقوة إرادة أبنائه، وتشهد على عزيمتهم دماء الشهداء الأبرار التي خطّت ملاحم من البطولة والفداء في سجل الوطن المجيد.

وتدعو جمعية رجال الأعمال الأردنيين المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف سياسي ودبلوماسي حازم على كافة المستويات العربية والدولية، والعمل على تفعيل أدوات الضغط القانوني والسياسي لمواجهة هذه التهديدات الخطيرة. كما تناشد جميع القوى الشعبية والنقابية والحزبية إلى توحيد الصفوف ورصّ الجبهة الداخلية في مواجهة هذا العدو، وتصريحاته التي تعكس بوضوح العقلية التوسعية للاحتلال وأوهامه الاستعمارية، وضرورة محاسبة هذا الكيان المجرم على ما يرتكبه من جرائم حرب ممنهجة بحق الشعب الفلسطيني، والذي لا يزال يتعرض لعدوان وحشي وانتهاكات صارخة لكل المواثيق والأعراف الدولية، وسط صمت دولي مرفوض ومدان.