أخبار الأردن اقتصاديات دوليات برلمانيات وفيات أحزاب مجتمع وظائف للأردنيين مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية الموقف مناسبات جاهات واعراس مستثمرون شهادة جامعات دين بنوك وشركات خليجيات مغاربيات ثقافة رياضة اخبار خفيفة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

غدايرة يكتب: الموت ولا الدنية

مدار الساعة,مناسبات أردنية,قطاع غزة,الضفة الغربية
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة - كتب سامر جميل غدايرة (رئيس مبادرة: صوت شاب – وعي وانتخاب)

في ضوء ما يصدر عن حكومة الاحتلال، وعلى لسان رئيسها، من تصريحات وأقوال وأفعال تستهدف الأمن الوطني والعربي، وتتمادى في تطرفها وغَيِّها وعنصريتها تجاه الشعب العربي الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، فإن مبادرة “صوت شاب – وعي وانتخاب” وشباب الأردن الذين نذروا أنفسهم للدفاع عن كل الثروات العربية وعن كل ذرة تراب أردني، يقفون اليوم سدًّا منيعًا وصخرة صلبة خلف قيادتهم الهاشمية وقواتهم المسلحة الأردنية وأجهزتهم الأمنية. وعلى تلك الصخرة ستتحطم كل هرطقات وأوهام كل من يحاول المساس بهذا الثراء الوطني الطاهر.

ويؤكّد شباب الأردن أن شعارهم الأبدي “الموت ولا الدنية” سيكون حاضرًا إذا دقّت ساعة الجد، وتمادى العدو في غطرسته وانحرافه الفكري، وسنكون جميعًا في مواجهته، وعندها سيعلم أن صبر الأردني لا يُختبر.

واليوم، وفي ظل تلك التصريحات والمشاريع التي تُحاك في جنح الظلام لتمزيق أوطاننا وزرع الفتن بين شعوبنا الموحّدة لأغراض استعمارية جديدة، فإننا ندعو كافة شباب العرب عامة، وشباب الأردن خاصة، إلى الوعي ونبذ كل ما من شأنه أن يساهم في تحقيق مآرب الأعداء، وذلك من خلال الثقة بالمؤسسات الوطنية والإيمان بدورها واعتبارها المرجعية في كافة القضايا، وعدم التشكيك في أي رواية تصدر عنها. فالعدو سعى، وعلى مدار عقود، إلى إيجاد هوّة بين المواطن العربي ومؤسساته الدستورية، وخصوصًا من خلال ما يُبث عبر بعض وسائل الإعلام الخارجية والحسابات المزيّفة من فتن ومعلومات كاذبة تستهدف تقويض البنيان الوطني وزرع الفتن بين أبناء المجتمع الواحد.

ونحن نعي جيدًا أن المواقف الوطنية الأردنية، التي سُطرت بأحرف الكرامة تجاه فلسطين وقضيتها، وتجاه القدس ومقدساتها، وتجاه غزة التي تتعرض لأبشع إجرام في التاريخ البشري من عدو يفتقد لأبسط قواعد الإنسانية، هي التي حركت مشاعره الدفينة تجاه الأردن ودول عربية أخرى. فقد فضحت القيادة الأردنية كذب وزيف الدعاية الإسرائيلية أمام الرأي العام العالمي، وحولت التعاطف العالمي إلى الشعب الفلسطيني المظلوم.

وفي الختام، نقول إن من أهم الأسلحة التي نواجه بها عدونا، تلك اللُّحمة الوطنية الصلبة، وإرادة الأردني القوية، إضافةً إلى حكمة قيادتنا، وقوة أجهزتنا، وصلابة موقفنا.

حَمى الله الأردن، وأدَامَه واحة أمن وأمان وعز واستقرار


مدار الساعة ـ