مدار الساعة - كتبالدكتور حسين سعود الغياث
اعتادت المملكة الأردنية الهاشمية على سماع العديد من التصريحات الإسرائيلية المستفزة خلال القرن الماضي وحتى اليوم. فبعد احتلال فلسطين عام 1948، تعرضت المملكة لتهديدات سياسية وعسكرية على حدودها الغربية، في محاولة من إسرائيل للتأثير على الدور الأردني المؤثر في القضية الفلسطينية.تحولت هذه التهديدات في آذار 1968 إلى مواجهة حقيقية، عندما خاض الجيش الأردني معركة الكرامة، التي اصبحت رمزًا لشجاعة الأردنيين وتصميمهم على الدفاع عن وطنهم. لم يكن الرد الأردني مجرد كلمات أو بيانات سياسية، بل كان في الميدان العسكري، حيث تصدت القوات الأردنية للعدو الصهيوني بشكل أظهر قوة وعزيمة الجيش العربي الأردني.اليوم، ومع تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي التي تستهدف المملكة، يبدو أن الهدف هو تشتيت الانتباه عما يجري في غزة وكسب التعاطف الديني والسياسي من اليهود. لكن من أقصى شرق المملكة الأردنية الهاشمية من لواء الرويشد تحديداً، فإن الرسالة واضحة من ابناء اللواء: أي تهديد لأمن الأردن سيقابله رد حاسم، كما شهد العالم في معركة الكرامة عام 1968.وكما قال المغفور له الملك الحسين بن طلال رحمه الله:"إن الصلف والغرور يؤديان إلى الهزيمة، وإن الإيمان بالله والتصميم على الثبات مهما كانت التضحيات هما الطريق إلى النصر."ونؤكد أن الأردن ستبقى صامدة، وكرامة ثانية بانتظار كل من يتجرأ على تهديد المملكة الحبيبة.الغياث يكتب: تشتيت الانتباه عما يجري في غزة

مدار الساعة ـ