مدار الساعة - في كل يوم إضافي للحرب الإسرائيلية على غزة، تكتب نهايات حياة عشرات بل مئات الفلسطينيين بمن فيهم الأطفال والنساء والشيوخ، وصولاً إلى الصحافيين، الذين يقتلون تباعاً دون رادع، أو حماية، أو حتى احترام لمواثيق الصحافة وأعرافها.
وآخر الضحايا من الصحافيين في غزة، كان أنس الشريف، وقبله قتل العشرات، وجرح المئات، في فترة أصبحت الأكثر دموية منذ عقود، لحملة رسالة الإعلام، والشهود على مجازر القطاع المتتالية، حسب تقرير حقوقي صادر عن لجنة حماية الصحافيين (CPJ).وقالت جيبسي غيلين كايزر، مديرة المناصرة والاتصالات في لجنة حماية الصحفيين، لمجلة نيوزويك الخميس، "أصبح نمط وصف الصحفيين بالإرهابيين قبل قتلهم، ومنحهم سلطة القضاء عليهم، تخصصاً لدى الجيش الإسرائيلي". وأفادت لجنة حماية الصحفيين في بيان صحفي مُحدّث في 12 أغسطس (آب) بمقتل ما لا يقل عن 192 صحفياً وإعلامياً في غزة والضفة الغربية ولبنان منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023، معتمدة في إحصائياتها على أسس تستثني "الصحفيين والعاملين في الإعلام الذين لم يُقتلوا بسبب عملهم الصحفي". "الفترة الأكثر دموية"وأفادت لجنة حماية الصحفيين، بأن حصيلة الضحايا من الصحافيين في غزة تشكل الفترة الأكثر دموية للصحفيين منذ بدء توثيقاتها عام 1992. وأضافت، أنها تُحقق في 130 حالة أخرى يُحتمل أن يكون قد قُتل فيها صحفيون أو اعتُقلوا أو أُصيبوا، بالإضافة إلى تضرر مكاتب إعلامية ومنازل.ومن بين 192 صحفياً قُتلوا في هذه المناطق خلال ما يقرب من عامين من الحرب الإسرائيلية، كان هناك 184 فلسطينياً، وإسرائيليين و6 لبنانيين. وقالت اللجنة، إن "الوضع المزري الذي يواجهه الصحفيون في غزة يُمثل استثناءً في مجالات تغطية الصراعات والحروب".قتل إسرائيلي متعمدوصرح تيبوت بروتين، المدير العام لمنظمة مراسلون بلا حدود، للمجلة، بأنه من بين حوالي 200 إعلامي قُتلوا في غزة خلال 22 شهراً من الحرب، استهدف الجيش الإسرائيلي حوالي 50 منهم عمداً.
