أخبار الأردن اقتصاديات دوليات وفيات برلمانيات أحزاب مجتمع وظائف للأردنيين مقالات أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مستثمرون جامعات مغاربيات خليجيات دين اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة الأسرة طقس اليوم

الربيع يكتب: نتنياهو… أخطأت العنوان، فالأردن مقبرة أوهامك


عبد الله محمد الربيع

الربيع يكتب: نتنياهو… أخطأت العنوان، فالأردن مقبرة أوهامك

مدار الساعة ـ

في خضم التصريحات المتخبطة التي أطلقها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، والتي حاول فيها الزجّ باسم الأردن في سياق أطماعه السياسية، يبرز الرد الأردني لا كبيان دبلوماسي فاتر، بل كصفعة سياسية مدوية تُعيد ترتيب المعادلات وتُذكّر الجميع بمن هو الأردن، ومن هو قائده.

الأردن ليس بندًا في خرافات نتنياهو، ولا ساحةً لتصدير أزماته الداخلية. إنه دولة ذات سيادة، محروسة بقيادة هاشمية شامخة، يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، القائد الذي لا يُهادن، والسياسي الذي تُحسب كلماته قبل أن تُقال، وتُرعب قبل أن تُفهم.

جلالة الملك ليس مجرد رمز وطني، بل هو صانع التوازن الإقليمي، وحارس الكرامة العربية، وقائدٌ إذا غضب، ارتجفت الحسابات وتبدلت خرائط النفوذ. الأردن بقيادته ليس دولة وظيفية كما يتوهم البعض، بل هو شوكة في حلق كل مشروع توسعي، وجدارٌ من نار أمام كل خرافة استعمارية.

تصريحات نتنياهو ليست إلا محاولة يائسة لتصدير مأزقه في غزة، لكنه أخطأ العنوان. الأردن ليس مخرجًا، بل مأزقٌ لمن يخطئ بحقه. من يقترب من الأردن، يقترب من سيفٍ هاشميٍ لا يُغمد، ومن شعبٍ إذا انتفض، أسقط الطغيان، ومن جيشٍ إذا تحرك، غيّر الجغرافيا.

إن الأردن الهاشمي، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، لا يُراهن عليه… بل يُرهب.

مدار الساعة ـ