أخبار الأردن اقتصاديات دوليات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب مجتمع مقالات أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات جامعات مغاربيات خليجيات دين اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة الأسرة طقس اليوم

البطاينة يكتب: تآلف الكتل النيابية الحزبية.. الوطني الإسلامي وعزم نموذجاً 


د. رافع شفيق البطاينة

البطاينة يكتب: تآلف الكتل النيابية الحزبية.. الوطني الإسلامي وعزم نموذجاً 

مدار الساعة ـ

بعد الانتهاء من الانتخابات النيابية بدأت الأحزاب السياسية بعقد تآلفات بين كتلها النيابية التي ستمثلها في مجلس النواب، وبلغ عدد الكتل النيابية ست كتل، لأن النظام الداخلي لمجلس النواب ينص بألا يقل عدد أعضاء أي كتلة عن 10% من مجموع أعضاء مجلس النواب، فتآلفت كتلة الوطني الإسلامي مع كتلة حزب إرادة، في الدورة النيابية الأولى لمدة سنة.

أما في الدورة الثانية لاحظنا أن هناك تآلف جديد بين كتلة الحزب الوطني الإسلامي النيابية وكتلة حزب عزم، وهذه خطوة تسجل للحزب الوطني الإسلامي في التوجه نحو التآلف في كل دورة مع حزب آخر جديد ، وهذا مؤشر على مدى مرونة الحزب الوطني الإسلامي في التعاون مع كافة الأحزاب وأنه منفتح على جميع الكتل والأحزاب، أما التآلف الحالي مع كتلة حزب عزم لها دلالاتها الظاهرة ، وتعكس نموذج إيجابي للتعايش السياسي والديني وتبادل المعرفة والخبرات، وأن الأحزاب تقدم المصلحة العامة والوطنية على مصالحها الخاصة ، بهدف إنجاح منظومة التحديث السياسي والحزبي وتعزيزها ، كما أنها تقوي موقف هذه الأحزاب في مجلس النواب بما ينعكس على أدائها، وكذلك تعكس صورة إيجابية أمام الشارع الأردني على إيثار هذه الأحزاب وزهدها في السعي نحو المناصب القيادية في الكتل النيابية الحزبية، وتآلف هكذا كتل حزبية نيابية قد يمهد ويعبد الطريق أمام اندماج هذه الأحزاب مستقبلا، وقد لاحظنا في الفترة الأخيرة أن هناك دراسات ومشاورات بين عدد من الأحزاب نحو الإندماج، وأول هذه الاندماجات كان بين حزبي الأرض المباركة وحزب الشباب الأردني مع حزب الإتحاد الوطني، وهناك مشاورات ما زالت جارية لاندماج حزب إرادة وحزب تقدم.
النشاط الحزبي على الساحة السياسية مبشر جداً لتعميق وإنضاج الحياة الحزبية ونجاحها وعدم تراجعها للخلف بما يفضي إلى إنجاح منظومة التحديث السياسي، أنظار الشارع تتجه نحو أداء الكتل الحزبية داخل البرلمان، ومدى اهتمامها الجدي بخدمة قضايا المواطن ، وفي ضوء ذلك سوف يقرر الناخب والمواطن المضي قدماً في المشاركة في الأحزاب السياسية ، والذهاب إلى صناديق الاقتراع للمشاركة في الإنتخابات القادمة ، الكتل الحزبية النيابية على المحك، لتحسين صورتها وتستعيد ثقة المواطن في الحياة الحزبية ، فالسنة الأولى قد يعذر المواطن النواب الحزبيين لأنها كانت بمثابة تمرين كون التجربة جديدة ، أما في السنوات القادمة فلا عذر لها ، كما أننا بانتظار تنفيذ تعديل النظام الداخلي لمجلس النواب الذي طالما طالب به أمين عام الحزب الوطني الإسلامي الدكتور مصطفى العماوي ليتماشى مع الثوب الحزبي الجديد لمجلس النواب القائم على تشكيل كتل حزبية نيابية، وقد قام رئيس مجلس النواب النائب أحمد الصفدي بتشكيل لجنة لهذه الغاية، مع العلم أن تحديث النظام الداخلي لمجلس النواب هو من صلاحية ومهام اللجنة القانونية، ولا داعي لتشكيل لجنة خاصة ، ورئيس مجلس النواب داعم بقوة لتحديث النظام الداخلي لمجلس النواب، ولا نعلم ماذا أنجزت اللجنة، وأين وصلت في عملها ، وللحديث بقية.

مدار الساعة ـ