مدار الساعة - عبر رئيس مجلس النواب الاسبق المحامي عبدالكريم الدغمي عن غضبه تجاه ما وصفه بـ"الخنزير الفالت من عقاله نتنياهو"
وطالب الدغمي بثمانية اجراءات بدل "كثر الحكي والشجب والمحللين والخبراء".
وقال الدغمي في رأي وصل مدار الساعة:
رأي في مواجهة الخنزير الفالت من عقاله نتنياهو
يقول الخنزير القذر على قناة (أي 24) : (أنه يشعر بأنه بمهمة تاريخية وروحية، وأنه مرتبط بشدة برؤية "إسرائيل الكبرى"، وأن إسرائيل الكبرى تشمل فلسطين وسوريا ولبنان والأردن ومصر) إنتهى الاقتباس.
توالت ردود الفعل "الكلامية" على هذا الخنزير، وبرأيي أنها لا تخرج عن إطار الشجب والاستنكار، وهو أمر خطير لا ينفع معه كلام الشجب والاستنكار!
إذ يجب أن يواجه نتنياهو بردود فعل عربية عملية على أرض الواقع، لأن هذا الخنزير يستقوي على العرب بدعم أمريكي وغربي لا محدود، وتساعده على تنفيذ أفكاره ومخططاته مهما كانت متطرفة!
ما علينا من كثر الحكي والشجب والمحللين والخبراء، بل يجب أن يتم إتخاذ إجراءات عملية من قبل هذه الدول المُهددة في مواجهة دولة الكيان الصهيوني، وفي الأردن دولة المواجهة مع هذا الكيان، أرى أنه لزاماً علينا أن نقوم بالإجراءات الآتية:
أولاً: إعلان الأحكام العرفية واعتبار البلاد في حالة حرب مع دولة الكيان الصهيوني، وتشكيل حكومة عسكرية لمواجهة هذا العدوان المحتمل.
ثانياً: تدريب الناس وتأهيلهم ليكونوا رديفاً لجيشنا العربي وحماية له من الطابور الخامس في الداخل وفتح باب التطوع، واعتبار كاتب هذه الكلمة من أوائل المتطوعين دون مزاودة على أحد من الأردنيين الشرفاء.
ثالثاً: تفعيل الجيش الشعبي وإعادة تأهيل الذين سبق وأن تدربوا على السلاح وسجلاتهم موجودة لدى جيشنا العربي.
رابعاً: إعادة تفعيل خدمة العلم وتدريب الشباب على القتال.
خامساً: تحويل الموازنة الرأسمالية في الموازنة العامة للدولة للمجهود الحربي واعتبارها بتصرف الجيش العربي / القوات المسلحة الأردنية الباسلة.سادساً: وضع الأملاك والأموال كلها في تصرف الجيش العربي دعماً للمجهود الحربي، إذ ماذا تنفع التنمية وبلادنا مهددة بإحتلال غاشم، وأولها كل ما أملك من هذه الدنيا الفانية.سابعاً: إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وإطلاق سراح كل الموقوفين أو المحكومين بسبب إرسال الأسلحة إلى الأراضي المحتلة وذلك دعماً للجبهة الداخلية.ثامناً: إلغاء اتفاقية (وادي عربة) وإغلاق السفارة الإسرائيلية بعمان.
قد يستغرب البعض ما أقول ولكنني من الجيل الذي عايش الحروب العربية الإسرائيلية، وسبق لجيوشنا أن حققت انتصارات عظيمة يسجلها التاريخ، منها انتصار الجيش العربي في معركة الكرامة الخالدة عام (1968)، "واقتحام خط بارليف"على قناة السويس وتحرير جزء من الجولان المحتل عام (1973)، فما بالك إذا رافقت هذه الجيوش، جيوش شعبية رديفة لها!!
وكل ما ذكرت ليس بغريب على قيادتنا الهاشمية الباسلة التي وقفت مع فلسطين واستشهد أبناؤها. على أسوار القدس واللطرون وعلى رأسهم الشهيد الملك المؤسس عبد اللّٰه الأول عليه شآبيب رحمه اللّٰه.
ولا بد من التكرار، إن الدبلوماسية مع هذا الكيان المجرم لا تنفع ولا تغني من جوع، فالعودة إلى الحرب جيشاً وشعباً ودولة هو الطريق الصحيح لردع هذا العدو المتغطرس، ولا طريق لدرء العدوان غير التصدي المسلح.
بالنسبة للدول العربية المهددة مثلنا، يجب عليها أن تقوم بمثل الإجراءات التي ذكرناها.
أما الدول التي دخلت في ما يسمى "بالإتفاقات الإبراهيمية" فيجب عليها أن تقوم بإلغاء هذه الاتفاقات فوراً، وأرى أن تعقد قمة عربية في عمّان بدعوة من القيادة الأردنية للنظر في هذه المواضيع... (...)
هذا ما نراه لحماية بلدنا وتمتين جهتنا الداخلية، ولحماية الدول العربية الشقيقة من حلم وأحلام هذا الصهيوني القذر التوراتية، وأعلم سلفاً أن "الذباب الإلكتروني الموجه" ستقوم قيامته ضدي، لكن اللّٰه من وراء القصد.
عاشت أمتنا العربية الماجدة، عاشت فلسطين حرة عربية محررة من نير الاحتلال الغاشم، عاش الأردن عزيزاً كريماً منيعاً، والمجد والخلود لشهداء الأمة الأبرار.