أخبار الأردن اقتصاديات دوليات برلمانيات وفيات أحزاب مجتمع وظائف للأردنيين أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة مناسبات جاهات واعراس مستثمرون شهادة الموقف جامعات بنوك وشركات خليجيات مغاربيات دين رياضة اخبار خفيفة ثقافة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

المهيرات يكتب: الفيصلي بين المجد والخذلان


محمد مفضي المهيرات

المهيرات يكتب: الفيصلي بين المجد والخذلان

مدار الساعة ـ

ما أثقل الوجع حين يكون بحجم تاريخ، وما أقسى الخسارة حين تصيب نادياً بحجم الفيصلي، الزعيم الذي طالما رسم البهجة على وجوه جماهيره، وأهدى الوطن لحظات عزّ لا تُنسى.

اليوم، يعيش الفيصلي مرحلة صعبة، تتساقط فيها النتائج وتتوالى خيبات الأمل، حتى باتت مدرجاته، التي طالما اهتزت بالأهازيج، تُغطيها غصة الصمت ودموع الجماهير.

لم يكن الفيصلي يوماً مجرد نادٍ لكرة القدم، بل كان هويةً وانتماءً، رمزاً للعزيمة والإصرار، وكتاباً مليئاً بالبطولات التي سطّرت بماء الذهب. لكن الحاضر المرير جعل محبيه يتساءلون: كيف وصلنا إلى هنا؟ كيف أصبح الزعيم الذي لا يقهر، يبحث عن نفسه بين ركام الأزمات والإخفاقات؟

الجماهير التي ملأت الملاعب يوماً، اليوم تمتلئ بالخذلان. قلوبهم تنزف حسرة، وعيونهم تترقب بريق أمل يعيد للفريق بوصلة الانتصارات. ومع كل خسارة، يزداد الصمت في المدرجات، كأنه حداد على تاريخ ناصع لم يشفع للحاضر.

الفيصلي، مدرسة الأجيال، بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى صحوة حقيقية، إلى رجال ينهضون به من جديد، يعيدون له مجده، ويكسرون سلسلة الأحزان التي أثقلت صدره وصدر محبيه.

ومهما كان الليل طويلاً، سيبقى جمهور الفيصلي مؤمناً أن الفجر قادم، وأن الزعيم وإن انحنى بفعل الرياح، سيعود شامخاً كما اعتاد أن يكون، لأن الكبار قد يسقطون، لكنهم لا يموتون.

مدار الساعة ـ