مدار الساعة - وصلت إلى مدار الساعة المناشدة التالية من أهالي الشاكرية والصالحية ومنيشيرإلى وزير التربية والتعليم، هذا نصها:
معالي الوزير،نخاطبكم اليوم من قلب البادية الجنوبية، من الشاكرية والصالحية ومنيشير، حيث يواجه أهالي الطالبات قراراً أثقل كاهلهم وأرهق قلوبهم: نقل بناتهم إلى مدارس الديسة في الصف الأول الثانوي والتوجيهي بحجة "تنوع الحقول".هذا القرار جاء بعيداً عن واقع الأسر وظروفها، غير آخذ بعين الاعتبار البعد الاجتماعي ولا المادي ولا النفسي للطالبات.لقد تقدّم الأهالي باعتراضات خطية أكثر من مرة، وراجعوا مديرية التربية مراراً، فلم يجدوا سوى جواب واحد يتكرر: "هذا قرار وزير".لكننا نسأل بكل وضوح: هل القرار الإداري مقدّس إلى درجة أنه يتجاوز هموم الناس وحاجاتهم؟ وهل التعليمات أهم من الإنسان والعدالة الاجتماعية؟إن بناتنا لسن أرقاماً في جدول، بل هن مستقبل نريده أن يزهر. وواقعنا يقول: الأسر مرهقة ماديًا، والطالبات يتعرضن لمشاق يومية في التنقل، والخوف يرافقهن أكثر من الأمان. فكيف تُبنى العملية التعليمية على معاناة بدل أن تُبنى على استقرار؟معالي الوزير،إننا لسنا ضد تطوير التعليم ولا ضد تنوع الحقول، لكننا نرفض أن يكون ذلك على حساب كرامة الناس ومعيشتهم وأمن بناتهم. وإذا استمر الحال على ما هو عليه، فإن كثيراً من الأهالي سيجدون أنفسهم مضطرين ـ وبكل ألم ـ إلى فصل بناتهم من التعليم، وهو ما يعني ضياع مستقبل جيل كامل لا ذنب له سوى أنه وُجد في قرى بعيدة عن مركز القرار.لذلك نناشدكم أن تعيدوا النظر في هذا القرار، وأن توجهوا بإنصاف هذه القرى وبناتها، ليبقى التعليم رسالة عدل ورافعة أمل، لا عبئاً إضافياً يثقل الطريق.إن صوت الأهالي اليوم هو صرخة بين "الواقع والتعليمات"، وغايتنا أن يصل إلى ضميركم وأنتم أهل للمسؤولية الوطنية.مناشدة من أهالي الشاكرية والصالحية ومنيشير إلى وزير التربية والتعليم
مدار الساعة ـ
