أخبار الأردن اقتصاديات دوليات وفيات برلمانيات مجتمع وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات جامعات مغاربيات خليجيات دين رياضة اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

عودة وزارة السياحة!


عصام قضماني
qadmaniisam@yahoo.com

عودة وزارة السياحة!

عصام قضماني
عصام قضماني
qadmaniisam@yahoo.com
مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ

غابت وزارة السياحة عن المشهد لفترة ربما تحت الضغوط الإقليمية والتراجع الكبير في أعداد السياح لكن مع ذلك كانت المبادرات شحيحة في الوقت الذي احتاج فيه القطاع إلى مبادرات خلاقة تتجاوز الظروف والحدود والإمكانات .

خطة التحديث الاقتصادي بنسختها او مرحلتها الأولى وفرت ذلك وصحيح ان إنجازات تمت مع بداية الخطة لكن التباطؤ كان قد اعتراها في الخواتيم وهي الأهم وكانّها استسلمت لقدر الظروف المحيطة لا بل بدأت تحتج بها كمبررات .

ربما كان غياب التواصل مع القطاع الخاص من اهم أسباب الفجوة مع ان هناك لجنة مشتركة بيد ان هذه اللجنة لم تتصدى لإطلاق مبادرات جديدة بل انشغلت في قضايا تنظيمية وفي مخالفات وغيرها من الشؤون الإدارية .

‎نعم عادت وزارة السياحة بوزير منها ، ما يعني ان هذه الوزارة تحتاج الى برنامج خاص يأخذ على عاتقه ترتيب بيتها الداخلي وإعادة تحديد الأولويات وبشراكة مع كل المؤسسات في القطاعين العام والخاص فشهدنا تحركا جمع فيه الوزير رؤساء المؤسسات ذات التأثير المباشر في القطاع ، العقبة والبيترا هيئة تنشيط السياحة والملكية الأردنية فهذا التشبيك كان ضروريا لكي تتقاطع السياسات وكي لا تعزف كل منها على وتر منفصل !.

‎من حسن الحظ أن الوزير الذي تسلم حقيبتها وهو عماد حجازين ليس جديدا عليها فقد سبق وأن تولى امينا عاما لها وهذا يعني أنه لن يبدأ من جديد وأظنه كان متابعا لشؤون القطاع عن بعد، في موقع له علاقة فهو يعرف المشاكل فهو اليوم أمام فرصة مهمة خصوصا وأنه يأتي على وقع تشابك واختلاف الاراء وشكوى مريرة تحتاج الى تفاهمات،

‎الأصل أن تكون الوزارة والوزير أعلى سلطة في قطاع السياحة ويفترض أن يكون ما تبقى من مؤسسات ودوائر من خارجها ولها علاقة بعملها في الصف الثاني او هكذا يجب ان يكون بالمعنى التنفيذي لرؤية الوزارة، .

‎التي يجب ان تهتدي بخطة التحديث .

‎كنا ولم نزل على قناعة بأن ظروف الاقليم وفيه دول أكثر جذبا للسياح شكل فائدة لبلد مستقر مثل الأردن وهو سبب مباشر لزيادة عدد السياح وإرتفاع الدخل السياحي من دون خطط ولا برامج، وما زلنا على قناعة بأن قليلا من الجهد كان كفيلا أن يكون بالامكان أفضل مما كان.

الأحداث في الإقليم ليست وحدها هي التحدي فهناك تطورات مثيرة تحدث منذ وقت على خارطة السياحة في المنطقة، فمن كان يتصور أن تتحول دول تعتمد على النفط كقوة اقتصادية إلى السياحة كاقتصاد بديل.

خطوات الوزير في الأيام الأولى لتسلمه مهامه مثيرة للانتباه لأنها بدأت بتشبيك صناع القرار السياحي والانتقال إلى الميدان

مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ