قال تعالى "وان جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله أنه هو السميع العليم" الانفال (61) ، ويقول في محكم التنزيل " اذا خفت من قوم خيانة فانبذ اليهم عهدهم على سواءَ، فان استمروا على حربك ومنابذتك فقاتلهم" ومن يقلل من قدرة الأردن والأردنيين سيندم ندما كبيرا.
نحن في الأردن جنحنا للسلم من خلال اتفاقية وادي عربة العام ١٩٩٤ ووقعت الاتفاقية برعاية اميركية واودعت الأمم المتحدة كوثيقة رسمية تحت طائلة القانون الدولي ، وعن التاريخ نحترم القانون الدولي والمواثيق التي نوقع عليها ليس خوفاً و انما حسن اخلاق واحترام للأعراف الدولية وبعد تصريح رئيس وزراء الكيان انه يريد انشاء اسرائيل الكبرى وتشمل اراضٍ أردنية يأتى تصريح وزيرة الاتصال ميري ريغيف "أن ضفتي النهر هي جزء مما يُسمى بأرض اسرائيل" من هي ميري اولاً ، اسمها مريام سيبوني من مواليد ٢٤ مايو/ أيار ١٩٥٦ وهي من اصول يهودية مزراحية مغربية وأمها من يهود السفارديم اسبانية الأصل، كانت برتبة لواء في الجيش الاسرائيلي.في اتفاقية وادي عربة حددنا الحدود حسب خرائط الانتداب البريطاني العام ١٩٢٠ وقال المرحوم عبدالسلام المجالي اننا دفنا الوطن البديل ، ونص في الاتفاقية على مبدأ الوصاية الهاشمية على الاماكن المقدسة في القدس الشريف ومسجد الأقصى وهي مسؤولية أردنية ادارية ورسمية للحفاظ على المقدسات، وها هي ميرمام وزيرة الاتصال تقول بعكس الاتفاقية وتُنادي بضم الأردن مخالفة لكل مبادئ القانون الدولية والاعراف، كأن الأردن بلا شعب وبلا جيش وبلا أمن ومؤسسات اولاً؛ لدينا قيادة هاشمية لا تلين قناتها بالحق "الجندي الملك"، شجاعاً مُدافعاً شرساً معروف عنه الجرأة والاقدام تخرَّج من مدرسة الأردن والأردنيين ويتقدم الركب وتحظى البلد بحالة التلاحم بين القيادة والشعب.ثانياً: لدينا شعب أردني عريق وأصيل، صاحب نخوة، وكرامة، وعزة وتربى على الانتماء للأرض والولاء للنظام وضحى في معارك الوغى دفعاً على عن الأردن وفلسطين والعديد من الدول العربية، أنهم النشامى ، أصحاب الوعي والادارك والشجاعة والتاريخ في كل المحافل يعرف من هم النشامى ذوي بأس شديد ولديهم تاريخ وحضارة.ثالثاً :- لدينا جيش مُدرب صاحب قدرة قتالية عالية وجاهزية واستعداد كامل للدفاع عن الوطن الدولة يشهد العالم كله بهذا الجيش المقدام وحتى القيادات العسكرية الاسرائيلية يعرفون ذلك باب الواد، اسوار القدس، طولكرم والكرامة تعرف من هم، جباه سُمر وسواعد لا تنثني، وأي مغامرة لن تكون سهلة رابعاً: لدينا مؤسسات امنية محترفة ومهنية ذات قدرات متميزة تجيد فن الدفاع عن البلاد والعِباد في احلك الظروف، والأردن ليس لقمة سائغة ابداً.وعليه لا نريد حربا مع احد لكن اذا فُرضت علينا فنحن لها شيباً وشباباً، لكننا قادرين عن الدفاع عن الوطن الموئل الذي بنته الأجيال كابرا عن كابر اربعة أجيال من الأردنيين كانوا دوماً بالمرصاد لكل من يجرؤ على الاعتداء عليه، والنشامى اليوم جاهزون وقادرون اذا ما جد الجد من الدفاع عن الأردن الوطن الدولة، امام هذا العدو التوسعي الاستعماري العنصري الاستعلائي المتغطرس، فلتُجرب مريام وغيرها وسترى ماذا سيفعل النشامى بها ومن معها من الجبناء الرعاديد.
من هو الأردن؟

أ. د. أمين المشاقبة
وزير اردني سابق.. أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية
وزير اردني سابق.. أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية
مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ