أخبار الأردن اقتصاديات دوليات وفيات برلمانيات مجتمع وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مختارة تبليغات قضائية مقالات أسرار ومجالس مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة جامعات دين مغاربيات خليجيات اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة الأسرة طقس اليوم

أبو زيد يكتب: ما يلوح بالأفق هو الحرب لا التفاوض


العميد المتقاعد حسن فهد ابوزيد

أبو زيد يكتب: ما يلوح بالأفق هو الحرب لا التفاوض

مدار الساعة ـ

دولة الاحتلال...لا تريد التفاوض...ولا تريد إنهاء هذه الحرب .

بالرغم مما أعلن رسميا بعودة المفاوضات الي مسارها الصحيح وبجهود وبترتيبات الوسطاء العرب في كل من دولتي مصر وقطر عن صفقة قوية وكبيرة لإنهاء الحرب على قطاع غزة وبموافقة جميع الأطراف يخرج بموجبها ٥٠, مخطوفا اسرائيليا. مقابل وقف الحرب ٦٠ يوما وإخراج عدد آخر من الفلسطينيين تمهيدا لإنهاء الحرب .. كل ذلك سمعناه بتصريحات للاعلام فقط والحقيقة أن دولة الاحتلال كانت تُعِد العدة وتتجهز لاحتلال غزة وأصبح لا يُخفى على أحد أن حكومة نتن ياهو المتطرفة باتت حكومة متهورة ولا يوجد أي رؤيا مستقبلية لديها لأنهاء هذه الحرب حتى لو غامرت بالمخطوفين اليهود (فأيام شاليط قد ولت الي غير رجعه ) مما يتوقع التصعيد والضغط من قبل اهالي المخطوفين .... وفي الأيام القادمة ستزداد مطالبهم وبسقف أعلى لمطالبة الحكومة الاسرائيلية لعقد هذه الصفقة باسرع وقت ممكن بالرغم من الاحباط الذي يعتريهم من اصرار الحكومة في المضي قدماً باتجاه الحرب لا التفاوض ...

والأدلة كثيرة الداعم الرئيس والدافع القوي تجاه الحرب على حساب فرص التفاوض هي لإدارة الأمريكية نفسها تنفيذا لتوجيهات ترمب الذي صرح أكثر من مرة لا بد من الحرب على غزة بحجة القضاء على المقاومة وطالب بتهجير ما تبقى من أهلها وما تحدث به السفير الأمريكي لدى اسرائيل ينسجم مع هذا الموقف وهو ليس بغريب ولا جديد وهو يصرح ويدفع باتجاه الحرب لا التفاوض مؤيدا اي قرار تتخذه اسرائيل في هذا الاتجاه ليس هذا فحسب .أيضا يحاول إفشال واعاقة الحملة الأوروبية التي تطالب باعتراف المزيد من دول العالم بالدولة الفلسطينية إضافة إلي مساعي وزير خارجية الإدارة الأمريكية الذي عبر ويعبر أكثر من مرة عن يهوديته ويدفع من خلال مساعيه وجولاته باتجاه احتلال غزة وطرد أهلها دفاعا عن اسرائيل

من هنا بات من الواضح أن دولة الاحتلال لا تُبدي أي نية حقيقية للدخول في مسار تفاوضي، رغم تزايد فرص التفاوض ويصر

على المماطلة والمراوغة، مفضلاً الاستمرار في سياساته العدوانية الهمجية والتوسعية، وهو ما يعكس غياب الإرادة الصادقة للوصول إلى سلام عادل وشامل.

ختاماً إن مواجهة تعنت الاحتلال لا تكون بالانتظار أو الاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار، بل بتوحيد المواقف العربية والإسلامية، والاعتماد على أوراق الضغط السياسية والاقتصادية والإعلامية، إلى جانب دعم صمود الشعب الفلسطيني بكل الوسائل المشروعة. لقد آن الأوان ليدرك الجميع أن قوة العرب والمسلمين تكمن في وحدتهم وإرادتهم، وأن الكلمة الموحّدة قادرة على فرض الإرادة القوية على المجتمع الدولي لأجبار الاحتلال على الرضوخ للسلام العادل.

ومن هنا والحقيقة يبرز الدور الأردني الكبير والقوي بقيادة جلالة الملك عبدالله ابن الحسين في بذل المزيد من التواصل مع الدول ذات الصلة لحّثها بقوة على وقف هذه الحرب المجرمة .وان استمرارها لن يجلب الأمن لا سرائيل ولن يخرج المخطوفين احياء .. وبالرغم من التصعيد المستمر يبقى الاردن من خلال جسور برية وجوية يقدم ما يمكن تقديمه من مساعدات للأهل في قطاع غزة ...كان آخرها تزويد المستشفيات الأردنية في القطاع ليتمكنوا من أداء دورهما على أكمل وجه في معالجة الجرحى والمرضى.

مدار الساعة ـ