أخبار الأردن اقتصاديات دوليات برلمانيات وفيات مجتمع وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية شهادة مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف جامعات خليجيات دين مغاربيات اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة الأسرة طقس اليوم

الشهوان يكتب: الشباب الأردني في مهب الريح


محمد نوفان الشهوان

الشهوان يكتب: الشباب الأردني في مهب الريح

مدار الساعة ـ

اليوم و انا أتصفح عثرتُ في إحدى المقابلات لإحدى الراديوهات أحد الشباب قدّم من العشوائية السياسية ما لا يُمكن لأحد أن يتخيله ، سؤالي موجه لبعض المؤوسسات الإعلامية لماذا يتم تقديم امثال هؤلاء الى الشارع ؟! لماذا يتم الإصرار على دعم هذهِ النماذج على أنهم ممثلون للشباب الأردني ؟! أصبحتَ أشعر بأنَّ كلما كنتَ فارغًا كلما تم تلميعك أكثر و أكثر ، انا أملك إجابات لما يحدث و أولها العلاقات الشخصيه و المحسوبيات فهُناك أمثلة حقيقيه رأيتها بأُمَّ عيني في الواقع ، لكم أن تتخيلوا يا اعزّائي عندما يكون الشاب فارغًا تمامًا لا يملك فكر ولا ثقافه ولا حتى يملك ابجديات المظهر الخارجي فقط لأنهُ على معرفه بفُلان و فُلان على صله بفُلان في الإعلام نتفاجئ في ظهوره على شاشات التلفاز و يُحلل و يتحدث بإسم الشباب الأردني و يُقدم وجبه دسمه من الهبل و الكلام السطحي المنمّق و بعدَ ان ينتهي من المقابله ترى اصدقائه و اقربائه يُطبلونَ لهُ و يصفقون ، عدا عن من يتذلل و يتملق و يُجيد

( هز الذنب ) فكلِّ هذهِ الصفات تؤهلهُ لكي يخرج و يتم تقديمه و تلميعه ، لا يجوز ابدًا ما يحدث ولا يُرضي احدًا واعيًا ذو عقليه ذات جوده ثقافيه و سياسيه هائلة ،

هل سألتم انفسكم يومًا لماذا نحنُ نُحبَّ جلالة الملك و سمو ولي العهد ؟! لأنهم صادقين و واضحين مع ابناء شعبهم ولا يُجيدونَ دفن الكفاءة و الشباب الواعي ، كلما يُصيبني اليأس أستمع الى جلالة الملك و أشاهد سمو ولي العهد، أرى توجيهاتهم و حرصهم على دعم الشباب و أُثمّن دورهم و حرصهم دائمًا على تقديم الدعم لهم ، أينَ انتم من تلك التوجيهات الرشيدة ؟! أين انتم من الجلوس على طاولة الحوار مع الشباب و الإستماع الى افكارهم و ارائهم ؟! انا سأقول أين انتم ، انتم فقط تُريدونَ تقديم الشباب الأردني كما تُريدون لكي تُقدموا نماذجًا ساذجة لا تملك صفر بالمئة من الثقافة و بعدَ ذلك تقولوا بأنكم تدعمونَ الشباب و هم خير من يمثل الشباب ، إزدواجية معايير في المجتمع لا يمكن لعقل أن يستوعبها ،

للأمانة اصبحَ يُصيبني اليأس و قلة الشغف بأن أُكمل نشاطي الشبابي و السياسي ، كم أتمنى لو انني لا املك وعيًا ولا عقلاً متفتحًا أعتقدُ بأنَّ الحياه ستُصبح أفضل و أسهل أن أعيشها ، بدأتُ أشعر بأنَّهُ لا يوجد لنا مكانًا ولا عقولًا تستوعبنا و تشعرُ بما نشعر ، من المؤلم أن ترى من لا يستحق في تلك الأماكن التي لا تليق الا بوعيّك و بمن هم أمثالك ، لم تُسعفني اللغه ولا حتى الكلمات ان أوصف ما أشعر و ما أرى ..

مدار الساعة ـ