أخبار الأردن اقتصاديات دوليات وفيات برلمانيات مجتمع وظائف للأردنيين أحزاب تبليغات قضائية مقالات مختارة مقالات أسرار ومجالس مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة جامعات دين مغاربيات خليجيات اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة الأسرة طقس اليوم

مصر.. ردَّ ضرتها إلى عصمته.. فقتلته وقتلت أطفاله الستة

مدار الساعة,أخبار خفيفة ومنوعة,وزارة الداخلية,النيابة العامة
شهداء على مذبح الغيرة
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة - ضربت فاجعة إنسانية قرية دلجا في صعيد مصر، حين تحوّل بيت صغير إلى مقبرة مفتوحة لأطفاله الستة وأبيهم، ولم تمت الأسرة دفعة واحدة، بل تساقط أفرادها واحدًا تلو الآخر في مشهدٍ أشبه بقطرات دم تنزف ببطء على أعتاب القرية.

كل يوم كان يحمل خبر وفاة جديدًا، طفل يُودَّع، وأم تبكي، والقرية تُشيّع جنازة أخرى، حتى جاء الدور على الأب نفسه ليلحق بأبنائه.

مأساة ثقيلة لم تهز دلجا وحدها، بل هزّت إنسانيتنا جميعًا، وتركت سؤالًا مؤلمًا، عن أسباب الحادث، وهو ما كشفته وزارة الداخلية اليوم.

التسلسل الزمني لمقتل أطفال دلجا

بدأت فصول الجريمة تتكشف يوم السبت، 12 يوليو 2025، مع ظهور أعراض مرضية غامضة ومتشابهة على أطفال الأسرة، تمثلت في قيء وحمى وتشنجات واضطراب في الوعي، وسرعان ما تحولت هذه الأعراض إلى وفيات متتالية، حيث لفظ الأطفال أنفاسهم الأخيرة واحدًا تلو الآخر على مدار عشرة أيام، مما أثار الشكوك حول وجود سبب غير طبيعي لوفاتهم.

12 يوليو 2025: شهد هذا اليوم بداية النهاية المأساوية، حيث توفي ثلاثة من الأبناء هم: محمد ناصر (11 عاماً)، ريم (10 أعوام)، وعمر (7 أعوام).

الأيام التالية (حتى 22 يوليو): استمر الموت يحصد أرواح باقي الأشقاء، حيث لحق بهم أحمد (5 أعوام)، ثم رحمة (12 عاماً)، وأخيراً فرحة، ليكتمل بذلك عقد الضحايا من الأطفال الأبرياء، وجاءت الوفيات بشكل متتابع، ما أثار حالة من الهلع والغموض في القرية.

وفاة الأب 25 يوليو 2025: وبعد أيام من وفاة أبنائه الستة، لحق بهم الأب، ناصر محمد على، يوم الجمعة، 25 يوليو 2025، متأثراً بنفس الأعراض التي ظهرت على أطفاله، بعد أن تم نقله إلى مستشفى أسيوط الجامعي لتلقي العلاج. وبوفاته، أصبحت الأسرة بأكملها تقريباً ضحية لهذه الجريمة الغامضة في ذلك الوقت.

التحقيقات وكشف اللغز

ومع توالي الوفيات، بدأت الأجهزة الأمنية والنيابة العامة تحقيقات مكثفة لكشف غموض الحادث، وفي البداية، تم الاشتباه في وجود مرض وبائي أو تسمم غذائي، إلا أن تقارير الطب الشرعي حسمت الأمر، حيث أثبتت وجود مادة سامة «مبيد حشري» في عينات تم أخذها من جثامين الأطفال والوالد.

إلى أن وجهت أصابع الاتهام إلى زوجة الأب، التي كانت تظهر سلوكاً متناقضاً ومثيراً للشكوك خلال التحقيقات الأولية.

الاعتراف الصادم 24 أغسطس 2025

واليوم الأحد، 24 أغسطس 2025، انهار الغموض تماماً، حيث كشفت وزارة الداخلية المصرية عن تفاصيل الجريمة، مؤكدة أن زوجة الأب هي مرتكبة الواقعة. وقد اعترفت المتهمة في تحقيقات النيابة العامة بوضعها مادة سامة في الخبز الذي أعدته للأسرة.

الدافع وراء الجريمة

وأقرت زوجة الأب، أن دافعها لارتكاب هذه المجزرة البشعة هو الانتقام من زوجها بعد أن أعاد زوجته الأولى (والدة الأطفال الستة) إلى عصمته، ما أثار غيرتها ودفعها للتخطيط للتخلص من الأطفال ووالدهم بهذه الطريقة الوحشية، في محاولة منها لتخريب حياة ضرتها وتجريدها من كل ما تملك.


مدار الساعة ـ