مدار الساعة - سجلت الجمعية الأردنية لحماية السلاحف البحريّة والبريّة أول مشاركة للمملكة الأردنية الهاشمية في أكبر مؤتمر عالمي سنوي للسلاحف البريّة وسلاحف المياه العذبة والذي تنظمه سنوياً منظمة تحالف بقاء السلاحف ومقرها الولايات المتحدة الأمريكية، وعقد مؤخراً في مركز المؤتمرات بمدينة تشاتانوغا بولاية تينيسي – الولايات المتحدة الأمريكية.
وقدّمت رئيس الجمعية وعضو لجنة بقاء الأنواع في الإتحاد الدولي لحماية الطبيعة - مجموعة خبراء السلاحف البريّة وسلاحف المياه العذبة وعضو منظمة تحالف بقاء السلاحف الدكتورة عبير البلبيسي عرضاً علمياً تقديمياً أمام حضور حاشد من المجتمع الدولي المشارك من الخبراء والعلماء والناشطين في مجال حماية السلاحف البريّة والمائية، استعرضت من خلاله أنواع السلاحف البريّة والمائية المتواجدة في الأردن وأبرز التحديات التي تواجهها في موائلها وبيئاتها الطبيعية. وسلطت الضوء على منطقة بركة العرائس الواقعة في شمال الأردن كونها الموئل الطبيعي الوحيد في المملكة للسلاحف المائية مخططة الرقبة، مشيرةً إلى خطورة التحديات التي تواجه هذا الموقع الحيوي، وفي مقدمتها الجفاف وشح الموارد المائية، ما يهدد استمرارية وجود هذه الأنواع في بيئتها الطبيعية. كما عرضت البلبيسي خطة عمل الجمعية لإنقاذ بركة العرائس، والتي تقوم على التعاون مع المؤسسات الرسمية ذات العلاقة وتعزيز الشراكة مع المجتمع المحلي من أجل حماية التنوع البيولوجي في المنطقة مؤكدة مواصلة العمل من أجل حماية أنواع السلاحف في الأردن، والمشاركة الفاعلة في المؤتمرات الدولية بدعوات من منظمات دولية، بما يسهم في تعزيز مكانة الأردن على خارطة الجهود العالمية لصون الحياة الفطرية وحماية التنوع البيولوجي. وفي ختام حديثها وجهت البلبيسي رسالة للمجتمع الدولي: "مسؤوليتنا جمعياً بأن لا نسمح باختفاء الموائل الطبيعية الحاضنة لأنواع التنوع البيولوجي المهدد بالإنقراض والتي تدعم بقائه".من جانبه صرّح رئيس منظمة تحالف بقاء السلاحف (TSA) الدكتور مارك دوبوي ديسورمو، أن المنظمة استضافت مؤخراً الندوة السنوية الثالثة والعشرون حول الحفاظ على السلاحف البريّة وسلاحف المياه العذية وعلم أحياءها في مدينة تشاتانوغا بولاية تينيسي – الولايات المتحدة الأمريكية في الفترة من 20 – 25 تموز، وقد حققت الندوة نجاحاً باهراً حيث شارك فيها 315 مشاركاً بارزاً من 15 دولة حول العالم لتبادل المعلومات والأفكار والأبحاث والتقينات والإنجازات في حماية السلاحف، ولأول مرة تشرفنا بمشاركة الدكتورة عبير البلبيسي ممثلاً عن الأردن، والتي قدمت استعراضاً شاملاً لحالة أنواع السلاحف المتواجدة في الأردن وأهم التحديات التي تواجهها في موائلها الطبيعية وأبرزها حالة بركة العرائس وحاجة هذه الأنواع للتدخل الفوري لضمان بقائها. شاكراً بإسمه الشخصي وبإسم المنظمة الدكتورة البلبيسي على مشاركتها البارزة في الندوة وشرحها لأعمالها المهمة في حماية السلاحف، مؤكداً دعمه ودعم المنظمة لها في جهودها المتميزة للحفاظ على أنواع السلاحف في الأردن.وعلى هامش المؤتمر، شاركت الدكتورة البلبيسي أثناء زيارتها لمركز جورجيا للسلاحف البحريّة في جزيرة جيكل بولاية جورجيا – الولايات المتحدة الأمريكية مع عدد من العلماء والخبراء الدوليين في إطلاق عدد من صغار السلاحف البحرية من نوع ضخمة الرأس Loggerhead إلى مياه المحيط الأطلسي، في مبادرة رمزية هدفت إلى التأكيد على أهمية الجهود الدولية المشتركة للحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض. كما ساهمت الدكتورة البلبيسي والجمعية الأردنية لحماية السلاحف البحريّة والبريّة في تبني سلاحف تحت العلاج وإعادة التأهيل في المركز بالإضافة إلى تبني بعض أعشاش السلاحف البحريّة على شواطئ الجزيرة والتي يشرف عليها المركز.وصممت البلبيسي توقيع خاص يبرز أنواع السلاحف المهددة الموجودة في الأردن، حيث لفت أنظار جميع المجتمع الدولي من المشاركين وحصل على تقديرهم للرسالة التوعوية والجمالية التي نقلتها البلبيسي من خلال تصميمها الذي أظهر البيئات الطبيعية لهذه الأنواع.مشاركة أردنية بارزة في أكبر مؤتمر عالمي لحماية السلاحف البريّة والمائية

مدار الساعة ـ