أخبار الأردن اقتصاديات دوليات برلمانيات وفيات مجتمع وظائف للأردنيين أحزاب أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة جاهات واعراس مستثمرون شهادة الموقف مناسبات جامعات بنوك وشركات خليجيات مغاربيات دين اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

الجغبير تكتب: بين كرسي الرئاسة وصوت المواطن معركة المصالح في ميزان السياسة


ريما باسم الجغبير
باحثة في الدراسات الاستراتيجية

الجغبير تكتب: بين كرسي الرئاسة وصوت المواطن معركة المصالح في ميزان السياسة

ريما باسم الجغبير
ريما باسم الجغبير
باحثة في الدراسات الاستراتيجية
مدار الساعة ـ

الرئاسة تقول: "أنا أرى الصورة الكبرى… المصالح الاستراتيجية، التحالفات، والمستقبل البعيد."

المواطن يرد: "وأنا أعيش الحاضر… لقمة العيش، التعليم، والصحة. ماذا ينفعني المستقبل إن لم أصل إليه بسلام؟"

هكذا يبدأ الصراع الأبدي بين الطرفين: مصلحة الكرسي مقابل مصلحة المواطن.

دور النظام السياسي

النظام السياسي هو الحكم في هذه المعادلة. في الديمقراطية، صوت المواطن هو الحكم الفصل. أما في الاستبداد، فالكلمة العليا للكرسي مهما ارتفع صوت الشعب.

القيادة السياسية: بوصلة القرار

المواطن: "أحتاج قيادة تشعر بي."

الرئاسة: "والقرار ليس لك وحدك، بل لملايين ومصالح متشابكة."

لكن القيادة الواعية تعرف أن توازن الكفة يبدأ من الاهتمام بالمواطن، لا من تهميشه.

الضغوط الخارجية: اللاعب الخفي

اللاعب الثالث في المشهد: الضغوط الخارجية. اقتصاد متقلب، تحالفات متشابكة، وأزمات عالمية تدفع الرئاسة لإعادة ترتيب الأولويات… وأحيانًا يكون الثمن على حساب المواطن.

الموازنة ضرورة وطنية

الحقيقة الصادمة: إذا تجاهلت الرئاسة مواطنيها تفقد شرعيتها، وإذا فقد المواطن صوته يفقد انتماءه.

المعادلة واضحة: شفافية + مساءلة = ثقة. ومن دونها، الكرسي والمواطن كلاهما في خطر.

مدار الساعة ـ