مدار الساعة - كتب نضال انور المجالي -
يُعَدّ الأمن ركيزة أساسية في بناء الدول والمجتمعات.
وفي الأردن، يتجسد مفهوم الأمن الشامل في رؤية ملكية ثاقبة، تهدف إلى إرساء دعائم دولة عصرية قوامها العدل والمساواة، وتحقيق التنمية المستدامة في كافة المجالات. وفي هذا السياق، يأتي تكريم مديرية الأمن العام لمنتسبيها المتميزين في مختلف الإدارات، ليؤكد على هذا النهج الذي يربط بين الأداء الأمني المحترف، والروح الإنسانية القائمة على الإصلاح والتأهيل.
مؤخراً، قام مدير إدارة مراكز الإصلاح والتأهيل، العميد فلاح المجالي، بتكريم الفائزين بجائزة التميز الأمني لعام 2024. هذا التكريم ليس مجرد لفتة تقديرية، بل هو رسالة واضحة من القيادة الأمنية بأن العمل الأمني الناجح لا يقتصر على فرض النظام والقانون فحسب، بل يتعدى ذلك ليشمل الابتكار، والإبداع، والالتزام بأعلى معايير الحرفية والمهنية.
لقد عبّر العميد المجالي عن فخره بالمستوى المتميز الذي أظهره المكرمون، مشيداً بأفكارهم الإبداعية وروحهم الملتزمة، وهذا يعكس حرص مديرية الأمن العام على تشجيع الكفاءات وتوفير البيئة المناسبة لتطويرها. فالأفراد المتميزون هم رأس المال الحقيقي للمؤسسات، وهم القادرون على إحداث الفارق وتحقيق الأهداف.
إن هذا التكريم يعتبر حافزاً قوياً لجميع منتسبي الأمن العام، خاصة في إدارة مراكز الإصلاح والتأهيل، للاستمرار في تقديم أفضل الخدمات بما ينسجم مع التوجيهات الملكية السامية بضرورة الاهتمام بنزلاء مراكز الإصلاح، وتوفير كافة السبل الكفيلة بإصلاحهم وتأهيلهم ليعودوا أفراداً فاعلين ومنتجين في مجتمعهم.
إن الرؤية الإصلاحية للمديرية تتبلور في هذا النهج القائم على الموازنة بين تطبيق القانون وتوفير الرعاية والإصلاح، وهو ما يجسّد رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي العهد الأمين، الرامية إلى بناء مجتمع متكامل، يتكاتف فيه الجميع لتحقيق أمنه واستقراره وازدهاره
حفظ الله الاردن والهاشمين