البرقات يكتب: تخصص القانون.. بداية الحلم وصناعة المستقبل

مدار الساعة - كتب طارق إبراهيم البرقات (طالب في جامعة إربد الأهلية)

يُعدّ تخصص القانون من أكثر التخصصات التي تحمل في طياتها رسالة نبيلة، ورسالة لا يقتصر أثرها على صاحبها فقط، بل يمتد ليشمل المجتمع بأسره. فالدارس للقانون لا يتجه نحو مهنة عادية، بل نحو رسالة تسعى لترسيخ العدالة وصون الحقوق والدفاع عن المظلومين.

البداية في دراسة القانون ليست مجرد قاعات محاضرات أو كتب ومراجع، بل هي رحلة فكرية تعلّم الطالب كيف يفكر بطريقة مختلفة، وكيف يقرأ الأحداث والنصوص بعيون ناقدة وفاحصة. فمنذ اليوم الأول، يكتشف الطالب أنه أمام عالم واسع من التشريعات والأنظمة، وأنه على موعد مع بناء شخصية قانونية متوازنة تجمع بين المعرفة والقدرة على التحليل والاستنباط.

القانون ليس فقط نصوصًا جامدة تُدرّس، بل هو حياة، وعلاقة مباشرة مع المجتمع والدولة والأفراد. ومن هنا تأتي أهمية هذا التخصص في إعداد جيل قادر على حمل راية العدالة، سواء كان ذلك في المحاماة، أو النيابة العامة، أو القضاء، أو حتى في مجالات الاستشارات القانونية وصياغة التشريعات.

إنّ البداية في دراسة القانون قد تبدو شاقة أحيانًا، لكن ثمارها عظيمة. فهي بداية الحلم لكل من يؤمن بأن العدالة قيمة لا يمكن التنازل عنها، وبأن خدمة المجتمع تحتاج إلى جهد وفكر والتزام.

ويبقى تخصص القانون ليس مجرد خيار أكاديمي، بل رسالة إنسانية تحمل في جوهرها أمانة الكلمة، ومسؤولية الدفاع عن الحق، وصوت العدالة في وجه كل ظلم.