في زمن امتلأ بالكذب والادعاء وتزاحمت فيه المنابر التي تبحث عن الشهرة والسبق الرخيص وامتلأت الساحات بالاقلام المأجورة والاصوات المضللة يبقى اسم مدار الساعة شامخاً كالطود الراسخ لا تهزه رياح ولا تزعزعه عواصف.
مدار الساعة لم تأت لتكون رقما جديدا في زحام الوكالات بل جاءت لتكون مدرسة اعلامية صادقة ومنبرا وطنيا شاملا ... جعلت من الحقيقة سلاحها ... ومن الكلمة الشريفة درعها ... ومن ضميرها الحي قائدا وملهما ... مدار الساعة رفعت رأس الصحافة عاليا حين رفضت الانحناء لغير الحق وحين قررت ان تكون للناس لا عليهم ... ومع الوطن لا مع العابثين بمقدراته ... ومع المظلومين لا مع الظالمين ... ومع صوت المواطن البسيط لا مع المصالح الضيقة والصفقات الملوثة!مدار الساعة لم تخش سلطانا ... ولم تساوم على المواقف ... ولم تنحن الا لميزان الضمير وميثاق المهنة ... فاصبحت رمزا من رموز الاعلام الحر ... وقلعة من قلاع الكلمة النظيفة ... وصوتا جريئا لا يعرف التردد ولا المجاملة ... لكم يا ابناء مدار الساعة نرفع القبعات اجلالا واحتراما ... فجهدكم المبارك حفر اسمه في ذاكرة كل وطني شريف ... وترك بصمته في وجدان كل قارئ يبحث عن الحقيقه دون رتوش او تزويق ... بارك الله فيكم ... وبارك الله بقلمكم ... وبارك الله بمداد صدقكم ... وجعل كلمتكم دوما سيفا في وجه الباطل ونورا في دروب الباحثين عن الحق ... ونبراسا يهتدي به الضالون ... وحصنا منيعا للوطن واهله
القرالة يكتب: مدار الساعة صوت لا يشترى ولا يباع
مدار الساعة ـ
