أخبار الأردن اقتصاديات دوليات وفيات برلمانيات مجتمع أحزاب وظائف للأردنيين مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية مستثمرون الموقف شهادة جاهات واعراس مناسبات جامعات بنوك وشركات دين رياضة ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة طقس اليوم

الزيود يكتب: في ميلاد ملكة الإنسانية

مدار الساعة,مناسبات أردنية,الملكة رانيا العبد الله,الملك عبد الله الثاني بن الحسين,ولي العهد,الملكة رانيا
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة - كتب حامد معلى الزيود

في عيد ميلاد جلالة الملكة رانيا العبد الله

“إلى شريكتي في الحياة، أم الحسين، جلالة الملكة رانيا العبد الله المعظمة، باركها الله وحفظها… لقد وقفت بجانبي بإخلاص للأمة، مقدمّة عائلتنا الأردنية الكبرى على نفسها.”

ـ جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين

في هذا اليوم الذي يتوهج بالفرح والوفاء، نحتفي بملكة جعلت من وجودها رسالة، ومن إرثها إنسانية ، جلالتها لم تكن مجرد رمز، بل كانت روحًا تنبض بالعطاء والحكمة والإبداع—قدوه استخدمت قلبها وفكرها لتكون مصدر إلهام في التعليم والتنمية والطفولة والعدالة الاجتماعية.

لقد جعلت من التعليم بوابة الحضارة، فأطلقت مبادرات ملموسة أعادت الحياة للمدارس، ومنحت المعرفة للجميع دون حدود، وكافأت المعلمين المتميزين الذين يحملون شعلة المستقبل ، كما أولت اهتمامًا كبيرًا بتمكين المرأة والشباب، ودعمت الابتكار والمشاريع التنموية، مؤمنة أن الإنسان هو الثروة الحقيقية وأن التقدم يقاس بما نقدمه للضعفاء والمهمشين قبل غيرهم.

وعلى الساحة الإنسانية، كانت لرسالتها صدى عالميًا، إذ ارتبط اسم الأردن بها في قضايا النزوح والطفولة وحقوق الإنسان، فتذكّر العالم أن الرحمة ليست شعارًا، بل فعل يغير حياة الناس ويترك أثرًا مستدامًا. اهتمامها بأطفال غزة، ودعمها المستمر لهم، يجسد هذه الإنسانية المتجذرة في روحها، فهي ترى في كل طفل حقًا في التعليم والحياة الكريمة والكرامة.

وكان هذا العام عامًا مباركًا على الصعيد الأسري والشعبي معًا، إذ شهدت الأسرة الأميرية الفرح بميلاد حفيدتين جديدتين أضاءتا قلب الوطن: الأولى، الأميرة إيمان، ابنة سمو ولي العهد الأمير الحسين وزوجته، والثانية، الأميرة أمينة، ابنة الأميرة إيمان وزوجها، لتصبح هذه السنة محطة سعادة عائلية استثنائية أضفت جمالًا على الإنجازات الوطنية، مع زفاف الأميرة إيمان وزفاف سمو ولي العهد، لتتحول المناسبات العائلية إلى احتفال وطني يعكس عمق الوحدة والمحبة.

إن الاحتفاء بعيد ميلادها ليس مجرد ذكرى عابرة، بل هو استعادة لحكمة امرأة صنعت من العطاء نهجًا، ومن الرحمة قوة، ومن التعليم أملًا. هي ميلاد للحلم، وللوطن، ولإنسان يزرع فينا أملًا خالدًا، وتجسيد للقيادة التي تجمع بين العقل الرصين وقلب الأم، وبين الإنسانية وحزم المسؤولية.

“في كل عام وللأيام جمال، لكنّ يوم ميلاد الملكة رانيا يشع بوهج مختلف، فهو ميلاد للأماني المتجددة، وللرؤى التي ترسم المستقبل بخطى من حكمة وإلهام. هي ميلاد للحلم، وللوطن، ولإنسان يزرع فينا أملًا خالدًا.”


مدار الساعة ـ