الجزائر والكويت.. شراكة جديدة لدفع مشاريع الهيدروجين الأخضر

مدار الساعة - استقبل وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، يوم الاثنين 1 سبتمبر 2025، بمقر الوزارة، رئيس مجلس إدارة شركة مترو القابضة الكويتية، الشيخ مشعل الجراح الصباح، في لقاء حضره عدد من مسؤولي القطاع، من بينهم كاتب الدولة المكلف بالطاقات المتجددة نور الدين ياسع والرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، رشيد حشيشي.

اللقاء شكّل فرصة لفتح آفاق تعاون جديدة بين الجزائر والشركة الكويتية، خاصة في مجال الطاقات المتجددة ومشاريع الهيدروجين الأخضر، الذي تراهن الجزائر عليه كخيار استراتيجي لمستقبلها الطاقوي.

مشروع استثماري طموح

الشيخ مشعل الجراح الصباح عرض خلال الجلسة مشروعا استثماريا ضخما بالجزائر، يقوم على استغلال الطاقة الشمسية والريحية لإنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره نحو الأسواق العالمية. المشروع يتضمن نقل التكنولوجيا وتوطين الصناعة، بما في ذلك صناعة المحللات الكهربائية، إلى جانب تطوير الكفاءات الوطنية وتعزيز المحتوى المحلي.

واتفق الطرفان على عقد لقاءات تقنية بين خبراء الجانبين لرسم خارطة طريق واضحة لهذا المشروع.

الجزائر مركز إقليمي للهيدروجين

من جهته، أكد الوزير محمد عرقاب أن الجزائر تمتلك كل المؤهلات لتصبح مركزا إقليميا رائدا في إنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر بفضل موقعها الاستراتيجي ومواردها المتنوعة وبنيتها التحتية الطاقوية. كما ذكّر بمشروع “ممر الهيدروجين الجنوبي” الرابط بين الجزائر وأوروبا، الذي تم إقراره مطلع السنة الجارية في روما، باعتباره ركيزة أساسية لتعزيز التكامل الطاقوي مع القارة الأوروبية.

بيئة استثمارية محفزة

الوزير شدد أيضا على أن الإصلاحات الاقتصادية وقانون الاستثمار الجديد وفّرا مناخا استثماريا تنافسيا وشفافا، يفتح المجال أمام شراكات استراتيجية طويلة المدى مع شركاء دوليين، في مقدمتهم المستثمرون الكويتيون.

مترو القابضة.. خبرة واستثمار إقليمي

وتعد شركة مترو القابضة الكويتية من أبرز المجموعات الاستثمارية في الخليج، حيث تنشط في قطاعات الطاقة، البنية التحتية، العقار والصناعة. وبفضل خبرتها في إدارة المشاريع الكبرى، تسعى الشركة إلى توسيع حضورها في المنطقة، ووجدت في الجزائر فرصة مثالية للمساهمة في مشاريع التحول الطاقوي، خصوصا في مجال الهيدروجين الأخضر.

بهذا اللقاء، تفتح الجزائر صفحة جديدة من التعاون مع الكويت، في خطوة تعكس توجهها نحو تنويع الشراكات وتكثيف الاستثمارات في قطاع الطاقات النظيفة، بما يعزز مكانتها كفاعل أساسي في التحول الطاقوي الإقليمي والدولي.