المزنة يكتب: عطوفة مفوض السياحة

مدار الساعة - كتب عوض عايد المزنة (رئيس جمعية قرى حوض الديسة السياحية منطقة رم) -

السياحة في وادي رم والديسة ليست نشاطا عابرا ولا مجرد عنوان ترويجي، بل هي شريان حياة لأهل المنطقة وواجهة وطنية للأردن كله. ومع ذلك ما زالت الجمعيات السياحية المحلية التي حملت هذه النهضة منذ بدايتها تواجه تهميشا غير مبرر، وكأنها غريبة في أرضها.

نسأل بكل وضوح، هل يعرف السادة المفوضون مواقع الجمعيات ومقارها، أم أن الطريق لا يقود إلا إلى جمعيات التمكين وحدها؟ كيف يتم تغييب الجمعيات السياحية الأصلية التي صنعت السياحة بخبرتها وتضحياتها، بينما كل الأبواب تفتح لبرامج تمكين مطلقة ومتطوعين غرباء من خارج المحافظة والمنطقة؟

هذا التوجه لا يعني فقط إضعاف الجمعيات بل هو قتل حقيقي للشراكة، وتدمير لأساس الثقة بين الناس والمؤسسات.

نحن لا نطلب المستحيل بل نضع مطالب واضحة وعادلة:

1. تسوية اراضي الجمعيات السياحية لأنها أساس وجودها وضمان استقرارها.

2. اعفاء المخيمات السياحية من الرسوم فهي مصدر رزق وليست رفاهية.

3. رفع اجور النقل السياحي بما يعكس الكلفة الحقيقية ويضمن العدالة للعاملين.

4. دعم الجمعيات السياحية دعما مباشرا باعتبارها الذراع الحقيقي للسياحة.

5. ادراج الخرزة والمخيمات الشرقية ضمن خارطة مركز الزوار لأنها جزء اصيل من المشهد السياحي.

السياحة ليست متطوعين عابرين يأتون ويغادرون، وليست برامج تمكين تستهلك الوقت بلا جدوى، السياحة في رم والديسة حياة كاملة، يعرفها اهلها، ويحرسونها كل يوم بعرقهم وجهدهم. التهميش لن يصنع سياحة ولن يبني وطنا، والشراكة اذا انكسرت فلن تصلحها اعتذارات متأخرة.