أخبار الأردن اقتصاديات دوليات برلمانيات وفيات وظائف للأردنيين مجتمع أحزاب مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية الموقف شهادة جاهات واعراس مناسبات مستثمرون جامعات بنوك وشركات دين اخبار خفيفة رياضة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

التجربة الروسية تضع منتخب النشامى في الأجواء المونديالية

مدار الساعة,أخبار رياضية,منتخب النشامى,كأس العالم,ستاد عمان الدولي,موسى التعمري,يزن النعيمات,علي علوان
مدار الساعة (WinWin) ـ
حجم الخط

مدار الساعة - من فوزي حسونة (WinWin)-خرج منتخب الأردن بعديد الفوائد الفنية والبدنية والذهنية، في المباراة الودية التي خاضها أمام مضيفه الروسي وانتهت بالتعادل السلبي، وذلك في إطار تحضيراته المتواصلة للمشاركة في كأس العرب التي تقام في قطر نهاية العام الحالي، ونهائيات كأس العالم 2026.

وعاش منتخب النشامى في هذه المباراة أجواءً شبيهة بأجواء المونديال، حيث سبق المباراة فعاليات احتفالية رائعة، فيما بلغ عدد الحضور الجماهيري نحو 24 ألف متفرج.

وقدم منتخب الأردن أداءً مقنعًا على امتداد شوطي المباراة، رغم أن صفوفه اكتملت قبل يومين فقط من موعد المواجهة، وعامل الأرهاق كان واضحًا على أداء بعض لاعبيه.

وينتظر أن يعود منتخب الأردن اليوم الجمعة إلى عمان، حيث سيدخل في تحضيرات جديدة لاستضافة منتخب الدومينيكان الثلاثاء المقبل، في لقاء ودي يقام على استاد عمان الدولي، حيث طرح اتحاد اللعبة تذاكر المباراة التي يتوقع أن تحظى بحضور جماهيري جيد.

ويسلط موقع winwin في هذا التقرير، الضوء على الفوائد التي خرج بها منتخب النشامى من أمام مضيفه الروسي.

منتخب الأردن والمنظومة الدفاعية وحراسة المرمى

أكد جمال سلامي مدرب منتخب الأردن في المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد نهاية المباراة، أنه لعب بذكاء وعقلانية، معترفًا بقوة المنتخب الروسي، وذلك ما تجسد فعلاً داخل أرضية الملعب.

ولم يندفع منتخب الأردن في بداية المباراة، وانتظر منافسه ليتقدم نحو ملعبه، فعمل على اختزال مجهود لاعبيه الذين قاموا بأدوار دفاعية وهجومية منسقة، جعلته يظهر متوازنًا في التعامل مع معطيات المباراة.

وحقق منتخب النشامى بهذا الأسلوب هدفين، الأول إغلاق المساحات أمام لاعبي منتخب روسيا، سواء عبر الأطراف أو من العمق، بوجود نحو 9 لاعبين، وبالتالي تجنب استقبال أي هدف، لينجح بذلك في تبديد خطورة منافسه قبل أن تستفحل، فبقي مرمى يزيد أبو ليلى بعيدًا عن مشاهد الخطورة والتهديد.

والهدف الآخر تمثل بالتحولات الهجومية لمنتخب الأردن، فمهمة أدهم القرشي وإبراهيم سعادة ونزار الرشدان كانت متنوعة، ومنها محاولة قطع الكرة من منتصف الملعب من خلال الانقضاض على لاعبي منتخب روسيا وإيقاف تقدمهم، وتوجيه الكرة عند قطعها بسرعة صوب موسى التعمري أو يزن النعيمات أو علي علوان، حيث اتبع هذا الثلاثي اللامركزية في تحركاتهم، ما أزعج الدفاع الروسي في أكثر من مرة بفضل التنوع في الأسلوب الهجومي.

وفي الشوط الثاني، كان منتخب روسيا يظهر "وجهه الآخر" فضغط هجوميًّا، لكن مدافعي النشامى كانوا في الموعد من حيث التمركز النموذجي والرقابة اللصيقة، والروح القتالية التي ظهرت في الالتحامات البدنية القوية مع مهاجمي المنافس، ما قلل من مشاهد الخطورة على مرمى يزيد أبو ليلى، والأخير كان أحد نجوم المباراة في الدقائق الأخيرة، بعد أن تصدى لثلاثة أهداف محققة.

وشكلت المباراة اختبارًا حقيقيًّا للمنظومة الدفاعية لمنتخب الأردن، حيث أثبتت كفاءتها وجودتها، وخرجت بالعلامة الكاملة من خلال المحافظة على نظافة الشباك، وهذا هدف مهم سيعمل عليه النشامى عندما يواجهون منتخبًا يفوقهم بالإمكانات، خلال نهائيات كأس العالم 2026.

التحولات الهجومية لمنتخب الأردن وتفاهم ثلاثي الرعب

لم يغيير منتخب الأردن كثيرًا من أسلوبه وطريقة لعبه المعتادة، فالمدرب جمال السلامي يدرك جيدًا قدرات لاعبيه، وبأن التحولات السريعة هي مصدر قوة منظومته الهجومية وتتوافق بشكل مثالي مع إمكاناتهم.

وشكل ثلاثي الرعب موسى التعمري ويزن النعيمات وعلي علوان بمهارتهم وسرعتهم والتناغم والانسجام فيما بينهم، خطورة فاعلة على المرمى الروسي، وتحصل كل واحد منهم على فرصة سانحة للتسجيل على أقل تقدير.

وقدم ثلاثي الرعب ما عليه في المباراة، على الرغم من حالة الإرهاق التي ظهرت على موسى التعمري الذي التحق بالنشامى قبل يومين من موعد المباراة، لارتباطه في مباريات فريقه ستاد رين بالدوري الفرنسي.

ويسجل لجمال السلامي أنه دفع بيزن النعيمات منذ البداية، ليمنحه الثقة بعد أن ابتعد عن أجواء المباريات مع فريقه العربي، حيث لم يشارك في آخر مباراتين في الدوري القطري، وكان اللاعب بحجم هذه الثقة، حيث كان كان فاعلاً من الناحية الهجومية وظهرت خطورته سواء بتمريراته أو تحركاته.

وقدم النعيمات مستوى فنيًّا مميزًا، وتمكن من خلق أكثر من فرصة في الشوط الأول لزميليه علي علوان وموسى التعمري، قبل أن يتم سحبه في الشوط الثاني واستبداله بمحمود مرضي، حيث اتضح أن لياقته البدنية انخفضت مع مضي الوقت، وهو حال طبيعي بسبب ابتعاده عن أجواء المباريات.

مباراة ودية بأجواء مونديالية

عاش منتخب الأردن أجواءً أشبه بالمونديالية في هذه المباراة الودية، حيث أقيمت وسط أجواء تنظيمية جميلة وترتيبات إدارية رائعة، وتم عقد مؤتمر صحفي قبل المباراة وبعدها، والأجمل كان بالحضور الجماهيري الذي فاق الـ 24 ألف متفرج، وأضفى أجواءً حماسية على اللقاء بشكل عام.

وأسهمت هذه الأجواء المثالية بتقديم منتخب الأردن وجبة فنية دسمة، حيث كاد يحرج مضيفه في أكثر من مناسبة، ويُسجل للاعبيه أنهم تعاملوا مع معطيات المباراة بجدية بالغة وتركيز عالٍ، واتسم أداؤهم بالقوة والروح القتالية العالية، وبدا وكأنهم يخوضون واحدة من مباريات كأس العالم 2026.


مدار الساعة (WinWin) ـ