قاتل تشارلي كيرك.. 'عاشق القنص' البعيد عن النشاط السياسي

مدار الساعة - ظهر المشتبه به في اغتيال الناشط السياسي اليميني تشارلي كيرك مثل أي شاب عادي في ولاية يوتا، لكن خلفية حياته تكشف مزيجاً معقداً في العلاقات الأسرية والتعليم، والهوايات المثيرة للجدل.

وتايلر روبنسون، 22 عاماً، أصبح محور اهتمام وسائل الإعلام، بعد أن اعترف بجريمته لوالده، مات روبنسون، وهو ضابط شرطة مخضرم منذ 27 عاماً، الذي بادر بإبلاغ السلطات، قبل أن يتم توقيف ابنه رسمياً.

وفقاً لتقرير صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فقد نشأ روبنسون في منزل بقيمة 600 ألف دولار في واشنطن، يوتا، ويعيش مع شقيقين أصغر منه، مما يشير إلى وضع الأسرة المادي الجيد.

وقال التقرير إن والدته، آمبر روبنسون، موظفة في مؤسسة حكومية تقدم خدمات للأشخاص ذوي الإعاقة، أما والده فقد منحته خبرته الطويلة الشرطة المحلية القدرة على التعامل مع اعتراف ابنه بسرعة.

ووفقاً للتقرير، فإن عائلته اعتادت على مشاركة لحظات حياتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وخلال طفولته، أظهرت الصور اهتمامه بالأسلحة النارية، بما في ذلك صورة له، وهو يحمل بندقية قنص من طراز "M2 Browning 50 calibre machine gun"، وصور أخرى وهو يشارك في أنشطة وطنية، مثل ارتداء زي دونالد ترامب في عيد الهالوين 2017.

وكان روبنسون طالباً في الجامعة على منحة دراسية، كما أكدت مصادر أنه لم يكن مرتبطاً بشكل مباشر بأي أنشطة سياسية قبل الحادث.

ومع ذلك، فإن خلفيته الشخصية والهوايات المبكرة أضفت عليه هالة من الغموض حول اهتمامه بالعنف والأسلحة.

وتم القبض عليه حوالي الساعة 11 مساءً بتوقيت يوتا، أمس الخميس، بعد مطاردة استمرت أكثر من يوم ونصف اليوم، حيث تضمنت لقطات مراقبة أظهرت شخصاً يقفز من سطح مبنى ويجري إلى حي قريب، بعد إطلاق النار على كيرك من مسافة حوالي 200 ياردة.

في البداية، تم اعتقال شخص آخر كـ "شخص محل اهتمام"، ثم أُفرج عنه بعد التحقيق.

ولم تُكشف بعد الدوافع الكاملة للجريمة، ولكن السلطات أكدت أن روبنسون سيواجه عقوبة الإعدام، إذا ثبتت إدانته.