مدار الساعة - قال الرئيس السوري أحمد الشرع، في مقابلة تلفزيونية، مساء الجمعة، إن سقوط النظام السابق و"التحرير الذي حصل في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أعطى فرصة تاريخية للمنطقة، بعد أن خسر العالم سوريا على مدار 45 سنة بسبب :انعزالها".
وخلال اللقاء الذي بثته قناة الإخبارية السورية، قال الشرع، إن "مهمة السلطات السورية الحالية حماية الناس، والسعي في أرزاقهم، وهذا ما سارت عليه السياسة السورية منذ اللحظات الأولى" بعد سقوط النظام السابق.وقال الشرع، إن هناك الكثير من الأمور يجب أن تنظم وترتب بشكل متزن، حتى نحصل على بيئة اقتصادية ومناخ اقتصادي مناسب، في مقدمتها إصلاح المنظومة القضائية والمنظومة التعليمية، وتطوير الموارد البشرية.وعن علاقات سوريا بدول جوارها وبقية العالم، قال الشرع، إن بلاده تبحث عن الهدوء التام في العلاقات مع كل دول العالم والمنطقة.وفيما يخص الولايات المتحدة وروسيا وإيران، أكد الشرع، أن واشنطن لديها رغبة كبيرة في الاستثمار في الداخل السوري، مشيراً إلى أهمية العلاقات مع روسيا بحكم الروابط الوثيقة بين البلدين، والتي نشأت عام 1946.أما فيما يخص إيران، فأكد الرئيس السوري، أن "سقوط النظام السابق، أدى لإخراج الأذرع الإيرانية من المنطقة وسوريا، وبالتالي دخلت دمشق في حالة من البرود في العلاقة مع طهران، لكننا نقول لن تكون هناك قطيعة دائمة بيننا وبين الإيرانيين".
وبخصوص إسرائيل، أكد الرئيس الشرع، أن "بعض السياسات الإسرائيلية تدل على أنها قد حزنت على سقوط النظام السابق".وأضاف، أن "إسرائيل كانت تريد من سوريا أن تكون ميداناً للصراع المستمر، وتصفية الحسابات مع الإيرانيين، وكان لديها مخطط لتقسيم سوريا، أو ما شابه ذلك، وتفاجأت من سقوط النظام".محاسبةوفيما يتعلق بالسويداء، وما جرى فيها من اشتباكات مسلحة، قال الرئيس السوري، إن "تلك الأحداث التي انخرط فيها البدو وأبناء الطائفة الدرزية الكريمة شابتها أخطاء من جميع الأطراف، حتى من الدولة نفسها، التي تسعى الآن لمحاسبة كل من أساء أو أخطأ".سوريا لا تقبل القسمةورداً على ما يشاع حول خطط تقسيم سوريا، أكد الشرع، أن "سوريا لا تقبل القسمة وأي طموح في استقلال".وقال إن "المفاوضات مع قسد كانت تسير بشكل جيد، لكن يبدو أن هناك نوع من التعطيل أو التباطؤ في تنفيذ الاتفاق".وقال الشرع، إن "منطقة شمال شرق سوريا يمثل فيها المكون العربي أكثر من 70%، وقسد لا تمثل كل المكون الكردي حتى نقول إن هذا صوت المنطقة، وبالتالي مصلحة السويداء ومصلحة شمال شرق سوريا مع دمشق، وهذه فرصة لسوريا للملمة جراحها، والانطلاق في حلة جديدة".