بكلمات غاضبة وصريحة قالها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في الدوحة "ردّنا يجب أن يكون واضحا، حاسما، ورادعا".. في خطابٍ ملكي جمع بين الحزم والتحذير.
خطاب جلالته في القمة العربية الإسلامية المشتركة يشيرُ ويدلل ان الوقت والظرف لا يحتملان الأقوال بل لا بد من حسمٍ واضحٍ ورادع يضع حداً لتصرفاتِ الرعونةِ والغطرسةِ والتمادي الإسرائيلي لدول المنطقة.في قمة الدوحة وبحضور قادة الدول العربية والإسلامية وجّه جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، كلمةً قويةً وهاجم فيها بشدة التطاول الإسرائيلي على الشقيقة قطر والحرب الوحشية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ عامين... محذراً من أن استمرار الاستفزازات الإسرائيلية" دون رادع يدفع المنطقة بأكملها نحو حافة الهاوية.خطاب جلالته سلط الضوء على المشاعر العربية والإسلامية جراء استمرار المعاناة الفلسطينية تحت القصف والحصار، والجرائم التي لا تتوقف بحق الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة، مشدداً على أن الرد العربي والإسلامي يجب أن يكون واضحاً وحاسماً، وصولاً إلى حماية المستقبل المشترك للأمة.حديث جلالته نوه إلى أن التهديد الإسرائيلي ليس له حدود و أن العدوان على دولة قطر دليل واضح على ذلك إضافة إلى الممارسات الإسرائيلية المستمرة في تهديد أمن واستقرار لبنان وسوريا، مما يؤكد على أن الحكومة الإسرائيلية ماضية في التمادي والهيمنة، بعدما سمح لها المجتمع الدولي بأن تكون فوق القانون.وحمل الخطاب الملكي رسالة واضحة تعكس عمق العلاقات الأخوية بين الأردن وقطر، وتجسد التزام الأردن التاريخي بالدفاع عن أمن الأمة ووحدتها، وأن الأردن يقف إلى جانب قطر بكل إمكانياته داعماً أي خطوة تتخذ لحماية أمنها واستقرارها وسلامة شعبها.وأكد الخطاب الملكي أن الأردن سيبقى في طليعة المدافعين عن القدس وفلسطين وعن قضايا الأمة العربية كافة حاملاً لواء الحق ومواجهة كل أشكال الهيمنة والاعتداءلقد جاءت كلمة جلالة الملك في قمة الدوحة بمثابة نداء صريح للأمة العربية والإسلامية بأن وحدتها وتماسكها هو السلاح الأهم في مواجهة التحديات وأن القانون الدولي يجب أن يُفرض على الجميع دون استثناء.