أخبار الأردن اقتصاديات دوليات برلمانيات وفيات وظائف للأردنيين مجتمع أحزاب مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية الموقف شهادة جاهات واعراس مناسبات مستثمرون جامعات بنوك وشركات دين اخبار خفيفة رياضة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

مقدادي يكتب: هذا ما تحمله زيارة الأمير تميم إلى الأردن


م. ثائر عايش مقدادي

مقدادي يكتب: هذا ما تحمله زيارة الأمير تميم إلى الأردن

مدار الساعة ـ

تأتي زيارة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة إلى المملكة الأردنية الهاشمية في لحظة مفصلية تحمل معاني أخوية عميقة، وتؤكد على متانة الروابط التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين. هذه الزيارة ليست مجرد حدث بروتوكولي، بل هي رسالة واضحة للعالم بأن الأردن وقطر يقفان صفاً واحداً في مواجهة التحديات الراهنة التي تتعرض لها المنطقة، خاصة في ظل الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة على الدول العربية، والعدوان المستمر على الشعب الفلسطيني في غزة.

الأردن وقطر يشتركان في تاريخ طويل من التعاون والتضامن السياسي والاقتصادي والاجتماعي، قائم على الاحترام المتبادل، ووحدة الموقف تجاه القضايا العربية المصيرية. وتأتي هذه الزيارة لتجسد هذا الالتزام المشترك، وتعكس حرص القيادتين على تعزيز التضامن العربي، والدفاع عن الحقوق المشروعة للشعوب العربية، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني الذي يواجه أبشع صور العدوان والتهجير.

كما تحمل هذه الزيارة دلالات إنسانية عظيمة، إذ تجسد رسالة دعم وتضامن مع كل العرب، وتشدد على أن الأردن يظل واحة للأمن والأمان، ومكاناً يلتقي فيه الأشقاء العرب على المحبة والتعاون والصف العربي الموحد. ونحن في هذا السياق، نرحب بسمو الأمير بين إخوانه وأهله في الأردن، داعين الله أن يحفظ الأردن وقيادته الحكيمة، ويظل هذا الوطن مركزاً للسلام والاستقرار في المنطقة، ومنارة للثوابت العربية الأصيلة.

وتعكس اللقاءات الرسمية بين جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو الأمير تميم حرص القيادتين على تعميق التعاون الاستراتيجي في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، وتطوير المشاريع المشتركة، وتعزيز التضامن السياسي والدبلوماسي العربي. كما تؤكد على أن الأردن وقطر متمسكان بثوابت الأمة العربية، وملتزمان بالدفاع عن قضاياها العادلة في مواجهة العدوان والإرهاب والاحتلال، بما يحقق الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة.

إن هذه الزيارة تمثل مرحلة جديدة من التعاون والتنسيق بين عمان والدوحة، وتؤكد أن وحدة الصف العربي والتضامن بين الأشقاء هما السبيل الأمثل لمواجهة التحديات الراهنة، ولحماية الحقوق العربية المشروعة. وهي أيضاً رسالة دعم قوية للشعب الفلسطيني الصامد، وإعلان صريح بأن العرب قادرون على الوقوف مع بعضهم البعض، والحفاظ على الأمن القومي العربي، رغم كل المحاولات الرامية إلى تفتيت الصف العربي.

ختاماً، فإن زيارة سمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني إلى الأردن تعكس عمق الأخوة والتاريخ المشترك بين البلدين الشقيقين، وتجدد العهد على تعزيز التضامن العربي، وتؤكد أن الأردن ستظل دائماً واحة للأمان، ومكاناً يلتقي فيه العرب على الخير والمحبة، وأن القيادة الأردنية الحكيمة ستظل سنداً للشعوب العربية ودرعاً يحمي الحقوق والقيم الوطنية

مدار الساعة ـ