في لحظة تاريخيّة فارقة كان لصوت جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين صوت الحق والشرعية والحكمة في القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة أول من أمس كانت البصمة التي تجاوزت جميع الخطوط.
ماسمعناه من جلالة الملك لم يكن خطابًا بروتوكوليا عابرًا بل كانت كلمة حق وصرخة نداء ومسؤولية أكدت على مكانة الأردن وقيادته كحائط صد في مواجهة غطرسة الالة الصهيونية وعبرت عن ضمير الأمة.لقد جاءت كلمة جلالته كالعادة خارطة طريق واضحة وحازمة من ادانت العدوان الإسرائيلي على قطر مع التأكيد على أن أمن قطر من أمن الأردن والدعوة إلى تحرك عملي وقرارات حاسمة لوقف الحرب على غزة وحماية القدس ومقدساتها ومنع تهجير الشعب الفلسطيني.فما قاله جلالة الملك في القمة الطارئة يمثل تحولا نوعيا في الخطاب العربي الرسمي بمطالبة واضحة لردع الاحتلال الإسرائيلي عن جرائمه المتكررة مع تحميل مسؤوليات للأطراف الدولية ولم يكن خطاب جلالته مجرد بيان تضامن عابر بل صرخة ودعوة لإيقاظ الضمائر وإعادة تعريف التضامن العربي بموقف موحد وثابت ونحن بدورنا نؤكد أن جلالة الملك كقائد يقرأ ماوراء الأحداث فلا يكتفي بوصف العدوان الإسرائيلي على قطر كحادث معزول بل وضعه في سياق استراتيجي للتعنت الإسرائيلي سواء في غزة أو الضفة على وجهة العموم والقدس على وجه الخصوص وقد أرسل جلالته رسالة للعالم أجمع أن الصمت لم يعد مقبولا الان وأن من واجب القوى في هذا العالم أن توقف مسلسل الانتهاكات الصارخة من قبل إسرائيل .كما ودعا جلالته إلى رد عربي وإسلامي حازم ورادع لم يقف عند الشجب والاستنكار بل الدعوة للعمل على واقع ملموس يليق بمستوى التحديات فنحن الأن أمام وثيقة تاريخة وليست كلمة وحسب وثيقة خاطبت القادة بلغة الأخوة والمسؤولية التاريخية .شكرًا جلالة الملك عبدالله الثاني لهذا الشرف الكبير إنك كنت لنا قائدا ترفع بك الهمم وملكا نتشرف به في القمم والدرع الحامي لبلد دم أبنائه فداء للوطن.