الاتفاق الذي وقعته المملكة العربية السعودية مع جمهورية باكستان الإسلامية لا يقتصر على كونه تعاونًا ثنائيًا يعزز الشراكة بين بلدين كبيرين في العالم الإسلامي، بل يحمل في طياته رسائل استراتيجية أبعد مدى. هذا الاتفاق يعكس وحدة الصف الإسلامي في مواجهة التحديات المشتركة، ويؤكد أن الرياض وإسلام آباد تتحركان برؤية متقاربة لحماية الأمن القومي العربي والإسلامي.

إن التوقيت الحساس لهذا التفاهم يبعث برسالة واضحة إلى إسرائيل بأن الأمة ليست غافلة عمّا يحدث في فلسطين والمنطقة، وأن التحالفات الإسلامية قادرة على تشكيل قوة ردع حقيقية أمام أي محاولات للهيمنة أو الاعتداء. السعودية وباكستان، بما لهما من ثقل سياسي وعسكري واقتصادي، تعيدان رسم موازين القوى في المنطقة عبر هذا التقارب، وهو ما يجعل الرسالة أكثر وضوحًا لكل من يحاول تهديد أمن واستقرار المنطقة.

حفظ الله الأمه العربيه والاسلاميه من كل مكروه